«حزب الأمة الإماراتي».. إستراتيجية إثارة الفوضى وتوطيد الفكر المتطرف
الأربعاء 25/ديسمبر/2019 - 10:54 م
طباعة
أحمد سامي عبدالفتاح
حزب الأمة؛ هو حزب إسلاموى ذو انتماءات إخوانية، تم تأسيسه في عام 2012 بتركيا، بواسطة المدعو حسن أحمد الدقي، بهدف إسقاط نظام الحكم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأسيس دولة خلافة مزعومة بدلًا منه، وتم تصنيفه إرهابيًّا في القائمة التي أصدرتها الدولة في نوفمبر 2014، نتيجة ارتباطاته الخارجية المشبوهة وتلقيه تمويلات قطرية.
ينتمي الحزب لمجموعة «أحزاب الأمة» الموجودة في بعض دول الخليج العربي، والتي يتزعمها الكويتي حاكم المطيري الذي أسس حزب الأمة الكويتي ذا المرجعية الإسلامية في 2008، ثم جاء بعد ذلك تأسيس حزب الأمة السوري، الذي تمكن من إنشاء فصيل عسكري مسلح يحمل نفس اسمه، وشارك في القتال إلى جوار قوى الإرهاب ضد الدولة السورية.
وكعادة التنظيمات الإسلاموية، يعتمد حزب الأمة المحظور، سياسة «الفوضي الخلاقة» من أجل تحقيق أهدافه، واتضح ذلك جليًا في تأسيس ما يعرف بـ«لواء الأمة» في ريف إدلب عام 2012 والذي كان يقاتل الدولة السورية.
وتم تأسيس هذا اللواء وقيادته من قبل "المهدي حاراتي" وهو ليبي من أصول إيرلندية، وقد كان قائدًا لما تعرف بـ«كتيبة ثوار طرابلس» في أواخر 2011، قبل أن ينتقل لسوريا بعد تنسيق مع «الدقي».
وسعي «حسن الدقي» لتأسيس «لواء الأمة» من أجل تهديد أمن دول الخليج، وتقديم الدعم اللوجيستي لعناصر التنظيم السري للإخوان والمساهمة في إنشاء ميليشيات عسكرية من أجل إسقاط نظم الحكم بالقوة.
يعد الإعلام أداة رئيسية بالنسبة لحزب الأمة، وأداة لترويج أفكاره المتطرفة، كما يعتمد الحزب سياسة «الترويج الكاذب للأفكار» من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها من القنوات التي يقوم الحزب بتمويلها بهدف خلق رأي عام مضاد للدولة.
والحضور الإعلامي للحزب داخل دولة الإمارات العربية المتحدة معدوم تمامًا، وتروج آلة الحزب الإعلامية دومًا لكون «حسن الدقي» مفكرًا اسلاميًّا بهدف توسيع دائرة الاستقطاب والتأثير في الشباب.