أدانت وزارة الخارجية المصرية الهجمات الإرهابية التى استهدفت مدنيين وعسكريين فى شمال بوركينا فاسو على مدار الأيام الماضية.

وأسفرت الهجمات عن وفاة عدد من المدنيين أغلبهم من النساء، وعدد من الجنود، حيث تُعد الحادثة إحدى أكبر الهجمات الدموية التي شهدتها البلاد.

وأعربت الخارجية فى بيان صادر، الخميس 26 ديسمبر 2019، عن خالص تعازى مصر حكومةً وشعبًا، لحكومة وشعب بوركينا فاسو الشقيقة وأسر الضحايا، متمنية سرعة الشفاء للمصابين.

وأكدت الخارجية دعم مصر لبوركينا فاسو في جهودها الوطنية للقضاء على الإرهاب وتجاوز ذلك الحادث الأليم، مشددة على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الجهود الوطنية بدول الساحل الإفريقى لمُواجهة آفة الإرهاب بجيمع أبعادها وأسبابها، فضلاً عن تجفيف مصادر تمويلها. 

وكان روش كابوري، رئيس بوركينا فاسو أعلن الحداد الوطني لمدة 48 ساعة تكريمًا لأرواح ضحايا هجوم أربيندا الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 42 شخصا شمالي البلاد.

وقال كابوري في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الأربعاء 25 ديسمبر 2019: «إن 35 مدنيًا أغلبهم من النساء و7 جنود قتلوا، الثلاثاء، في الهجوم الإرهابي في أربيندا شمالي البلاد».

ونفذ الجيش البوركيني، الثلاثاء، عملية نوعية لتحييد عشرات العناصر الإرهابية في أربيندا (ضاحية في ولاية سوم) شمالي البلاد، بعد شن عناصر إرهابية هجومًا على كتيبة عسكرية.

وقال الجيش البوركيني، في بيان، إن عددًا كبيرًا من الإرهابيين هاجموا الكتيبة العسكرية والمدنيين من أربيندا.

وأوضح أن قوات الجيش بادلت الإرهابيين إطلاق النار،  لعدة ساعات، ما أدى إلى تصفية 80 إرهابيًّا، ومقتل 7 من عناصر الجيش و35 مدنيًا معظمهم من النساء وعشرات المصابين.

وأضاف البيان أن التصميم والجرأة لعناصر الكتيبة العسكرية البوركيانبية، المؤلفة من عناصر من القوات البرية وقوات الدرك، مكَّنا من تصفية 80 إرهابيًا، متابعًا: «كما تم انتشال 100 دراجة نارية وأسلحة مائية وكميات كبيرة من الذخيرة».

ووفقاً للبيان، فإن عملية مطاردة للإرهابيين التي أجريت بالتنسيق مع القوات الجوية، أسفرت عن مقتل 7 من عناصر الجيش البوركينابي، (4 جنود، و3 من رجال الدرك)، ونحو 20 مصابًا، والعديد من المدنيين.

وتشهد بوركينا فاسو منذ نحو 5 أعوام أعمال عنف تنسب إلى مجموعة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، ومنذ بداية 2015، أسفرت الهجمات الإرهابية خصوصًا في شمالي البلاد وشرقها عن نحو 635 قتيلًا.