علق الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على مقتل ما يزيد على 100 مسلم في الصومال و11 مسيحيًّا في نيجيريا، قائلًا: «انفطرت قلوبنا ألمًا، يومٌ دموي في تاريخ الإنسانية يشهد على جبن هذه الجماعات الإرهابية وخستها، هؤلاء ليسوا ببشر بل وحوش مفترسة، أدعو الله أن يجنب عالمنا شرورهم وأن يكفي الأبرياء سوء مكايدهم».

فيما أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الغاشم الذي أودى بحياة ما يقرب من 100 مدني وإصابة آخرين، في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة غرب العاصمة الصومالية مقديشو.

وجدد المرصد تضامن الأزهر الشريف مع حكومة وشعب جمهورية الصومال الشقيقة في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار البلاد، معبرًا عن خالص التعازي وصادق المواساة بالضحايا وتمنياته الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدًا موقف الأزهر الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأيًا كان مصدره ومنطلقاته.

تفجير الطلاب

وكانت مصادر إعلامية صومالية، قد أعلنت أن الانفجار استهدف مكتبًا للضرائب في "أفغوي" جنوب غربي مقديشو، مشيرةً إلى أن التفجير وقع أثناء خروج طلبة المدارس والموظفين.

ويعد هذا التفجير هو الثاني من نوعه خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أعلنت الشرطة الصومالية يوم 22 ديسمبر 2019 مقتل 8 أشخاص في انفجار عبوة ناسفة، وكان من بين القتلى قائد القوات البرية الصومالية الجنرال عبدالحميد محمد ديرير.

يشار إلى أن حصيلة الانفجار ارتفعت إلى 100 قتيل على الأقل وعشرات الجرحى، بحسب ما أفاد مسؤول في خدمة الإسعاف، ووقع الانفجار في منطقة مكتظة تشهد زحامًا مروريًّا عادة جراء وجود نقطة تفتيش ومكتب لتحصيل الضرائب.

من جهتها، ذكرت منظمة دولية تعمل في الصومال، طلبت عدم ذكر اسمها، أن ما لا يقل عن 90 شخصًا قُتلوا كما أصيب العشرات في انفجار شاحنة ملغومة عند نقطة تفتيش بالعاصمة مقديشو اليوم السبت، في أحد أسوأ الهجمات التي يشهدها هذا البلد في الآونة الأخيرة.

وقال وزير الخارجية الصومالي أحمد عوض إن القتلى بينهم العديد من الطلبة ومواطنان تركيان. وقال ثلاثة شهود لـ«رويترز» إن فريقا صغيرًا من المهندسين الأتراك كان عند نقطة تفتيش إكس- كنترول وقت وقوع الانفجار، حيث كان المهندسون يعملون في تشييد طريق من نقطة التفتيش إلى المدينة.