خسائر إيران من استهداف امريكا لكتائب حزب الله
يبدو أن خسائر ايران فادحة في القصف الأمريكي الذي استهدف معسكر الحشد
الشعبي في القائم بمحافظة الأنبار غرب
العراق، في وقت تتزايد المخاوف من حرب أمريكية إيرانية يدفع العراق ثمنها.
وذكرت تقارير عراقية انه قتل 3 ضباط إيرانيين في الصف الأمريكي الذي استهدف معسكر لكتائب حزب
الله في الانبار غربي العراق.
وأوضحت التقارير أنه عثر على ٣ جثث
لضباط بالحرس الثوري بين صفوف قتلى حزب الله العراقي بعد قصف الطيران الامريكي لمعسكر
الحشد الشعبي في القائم بمحافظة الأنبار
غرب العراق.
كما أعلنت ميليشيا الحشد الشعبي، المدعومة من إيران، مقتل أبو علي الخزعلي،
قيادي بارز في “كتائب حزب الله” العراقي، والمقرب من قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم
سليماني، خلال الضربات الجوية الأمريكية.
وأبو علي الخزعلي هو مرتضى جبار غيلان سلمان الخزعلي، وفقاً للمعلومات المتوفرة
عنه، يعد من أبرز قيادي ميليشيا حزب الله العراقي، وهو آمر الفوج الأول، ومعاون آمر
لواء 45 في الحشد الشعبي.
ورأى مراقبون عراقيون أن الضربة الجوية الامريكية على معسكر الحشد الشعبي في
القائم حققت هدفين، الاول هو تدمير كامل للمعسكر الرئيسي لحزب الله غربي العراق وقتل
ضباط من الحرس الثوري، والثاني هو قطع طريق امداد استراتيجي لإيران باتجاه سوريا عبر
الحدود العراقية.
من جانبه حذر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عبر تغريدة له على موقع "تويتر"، الاثنين، من مخاطر تأجيج الحرب بين واشنطن وطهران، وكذلك مخاطر زجَّ العراق في هذه الحرب.
وجاءت تغريدة الزعيم الشيعي بعد قصف الطيران الأمريكي مواقع للحشد الشعبي في
قضاء القائم غرب البلاد، محذراً من أن أي طرف سيحاول زجّ العراق بالحرب سيكون عدواً
للشعب.
وقال الصدر في تغريدته: "لستُ مع تأجيج الحرب بين إيران وأميركا، ولستُ
مع زجّ العراق في هذه الحرب وجعله ساحة للصراع الإيراني-الأميركي".
وتابع زعيم التيار الصدري: "نحن بحاجة إلى وقفة جادة من كبار القوم لإبعاد
العراق عن تلكم الحرب الضروس، التي ستأكل الأخضر واليابس فتجعله ركاماً"،
مضيفا : "نحن بحاجة إلى أن يرفع الشعب العراقي صوته مندداً بالحرب وبزجّ العراق
بالحرب".
وأكد الصدر "إن لم يقف العراق وقفة واحدة وجادة، فستكون تلك الحرب نهاية
للعراق فيما لو دار رحاها"، مضيفا: "نحن بحاجة للسلام والإعمار.. والعراق
غير مؤهل لدخول الحرب، بل لا يريدها وأي طرف يزج العراق بالحرب سيكون عدواً للشعب".
وشن الجيش الأمريكي غارات جوية استهدفت 5 منشآت لميليشيا “حزب الله العراقي”
الموالية لإيران، بعد يومين من مقتل أمريكي في هجوم على قاعدة عسكرية عراقية في كركوك.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان، إن “الضربات الجوية نفذتها
طائرات مسيرة، واستهدفت مواقع للميليشيا في العراق وموقعين في سوريا بينها مخازن أسلحة
ومواقع للقيادة والسيطرة”.
وبحسب وسائل إعلام عراقية، ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الأمريكية على قواعد حزب
الله العراقي إلى 25 بينهم 3 ضباط إيرانيين، كما أصيب 38 آخرون من عناصر الحشد الشعبي
العراقي جراء القصف الأمريكي، كما توالت ردود الفعل السياسية في العراق، من قيادات
وزعماء ميليشيات، للتضامن مع كتائب حزب الله، وسط مطالبات بالإسراع في إخراج القوات
الأمريكية من العراق.