انتقام أمريكي غير مسبوق من ميليشيات إيران في سوريا والعراق

الإثنين 30/ديسمبر/2019 - 07:23 م
طباعة انتقام أمريكي غير إسلام محمد
 
في واقعة غير مسبوقة، أعلنت الولايات المتحدة  قصف ميليشيات إرهابية مسلحة تابعة لإيران على الأراضي السورية والعراقية، وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، مساء الأحد 29 ديسمبر 2019، أن مقاتلات من طراز إف 15 استهدفت حزب الله في العراق وسوريا، ولم يستبعد اتخاذ أي خطوات أخرى «إن لزم الأمر» على حد تعبيره، قائلًا: إنه تم إبلاغ الرئيس ترامب بأنه قد يكون هناك حاجة لاتخاذ رد عسكري مجددًا.

الأهداف الخمسة
وقال مارك إسبر للصحفيين: إن الأهداف الخمسة في غرب العراق وفي الشرق السوري، عبارة عن منشآت قيادة أو مخابئ أسلحة، وأن العملية جاءت بهدف للدفاع عن النفس وردع الميليشيات وإيران.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن العملية أظهرت أن بلاده لن تقف صامتة أمام تهديدات إيران للقوات الأمريكية داخل العراق.
وتابع: «ما فعلناه يوضح ما كان يقوله الرئيس ترامب لشهور وشهور، وهو أننا لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تقوم إيران بأفعال تعرض جنودنا للخطر».
وأتت الغارات، بعد يومين من هجوم صاروخي أدى للمرة الأولى إلى مقتل أمريكي في العراق، ووجهت أصابع الاتهام فيه إلى الميليشيات الإيرانية في العراق.

وأعرب السيناتور الجمهوري، ليندسي جراهام، عن سعادته بالعملية مؤكدًا أَن اللغة الوحيدة التي تفهمها إيران هي القوة، قائلًا: «أقدر إدارة ترامب جدًا لمحاسبة ملالي إيران على ممارستهم في العراق وسوريا».
وأضاف في تغريدة له على موقع تويتر «سعيد للغاية لرؤية الضربة الأمريكية ضد وكلاء إيران وحزب الله».
وبحسب الأنباء الواردة فقد ارتفع عدد قتلى الغارات إلى 25، بينهم 3 ضباط إيرانيين، وأُصيب حوالي 50 آخرون من الحشد الشعبي.

الرد العراقي والإيراني على العملية
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، أن من بين القتلى، أبو علي الخزعلي، القيادي بالحشد، وأن العملية لا تعدو كونها ردًّا أوليًّا فقط.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، مساء الأحد، استهداف مقر اللواء 45، التابع للحشد الشعبي قرب الحدود العراقية السورية، في منطقتي عابة سلوم والحرش غرب الأنبار.
وحذر نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي ‏المهندس، الأحد 29 ديسمبر 2019، من استهداف القوات الأمريكية في العراق بـ«رد ‏قاسٍ» على حد زعمه، قائلًا: إن دماء من أسماهم بـ«الشهداء"» والجرحى لن تذهب ‏سدى.
من جهة أخرى وصفت إيران الهجمات الأمريكية بأنها «أعمال إرهابية»، ودعت الخارجية الإيرانية إلى احترام سيادة العراق، ووقف التدخل في شؤونه.
ووصف محمد الحيدري مدير مديرية التوجيه العقائدي بالحشد الشعبي، الهجوم بأنه «خرق لسيادة العراق ولكل المواثيق الدولية».
وقال في بيان له، الإثنين 30 ديسمبر 2019: «إن أمريكا تمثل العدوان والظلم والاستهتار»، داعيًا لـ«رفع الصوت عاليًا لإخراج القوات المعتدية من العراق والضغط على الحكومة ومجلس النواب لاتخاذ قرار شجاع وإخراجها من العراق».
واعتبر الحزب الإسلامي، الفرع العراقي لجماعة الإخوان، أن القصف الأمريكي، أمر مرفوض، وتصعيد خطير ينذر بصراع مسلح لا يحمد عقباه.
وحذر الحزب في تصريح صحفي، من تحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات بين الدول.

ذوقوا من نفس الكأس
واحتفى قطاع كبير من السورييين والعراقيين بالقصف الأمريكي للميليشيات الإرهابية المتهمة بارتكاب مجازر مروعة بحق السكان المدنيين في كلا الدولتين، وتناقل البعض صور وفيديوهات للأماكن المستهدفة تظهر فيها جثث عناصر الميليشيات مصحوبة بتعليق «ذوقوا من نفس الكأس».

شارك