المرتزقة.. أدوات «أردوغان» لدعم حكومة الوفاق وميليشياتها

الإثنين 30/ديسمبر/2019 - 09:57 م
طباعة المرتزقة.. أدوات أسماء البتاكوشي
 
يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى التوغل في الداخل الليبي، لدعم حكومة فايز السراج، المعروفة بـ«الوفاق»؛ إذ استعان بعدنان تانوردي، مستشاره العسكري الأول، لتوريد العناصر الإرهابية إلى ليبيا، عبر تنظيم يعرف بـ«سادات»، وهو المسؤول عن إدارة وتدريب الميليشيات العسكرية.
وبالفعل تم الدفع بأكثر من ألف عنصر إلى ليبيا عبر رحلات جوية لشركتى الخطوط الليبية والخطوط الأفريقية، تنسيقًا مع الجانب التركي، مقابل مبالغ مالية؛ ما يشير إلى حجم المؤامرة التي يقودها «أردوغان» وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق ضد قوات الجيش الوطنى الليبي.
وقال تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان صدر الإثنين 30 ديسمبر 2019، إن عملية نقل العناصر من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية لاتزال مستمرة، ورصد ارتفاعًا في عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب إلى ما لا يقل عن 1600 مرتزق من مقاتلي فصائل «السلطان مراد» و«سليمان شاه» و«فرقة المعتصم» الموالية لتركيا.

السلطان مراد الرابع.. الذراع اليمنى لتركيا
أنشأت المخابرات التركية لواء السلطان مراد في مارس 2013، على اسم السلطان «مراد الرابع»، ويغلب عليه مكون التركمان السوري، وتقدم له أنقرة التمويل والتدريب العسكري بخلاف الدعم الجوي في عملياته ضد أكراد سوريا شمالي البلاد وضد الجيش السوري.
واهتمت تركيا بميليشيات السلطان مراد الرابع؛ من أجل تهجير أكراد سوريا؛ إذ اندمج فيها تنظيمات «لواء السلطان محمد الفاتح» بحلب ولواء «زكي تركماني» ولواء «أشبال العقيدة »، و«لواء المهام الخاصة» و«لواء اليرموك»، كما تركزت عملياته في حلب، التي مثلت معبرًا رئيسيًّا لعناصر «داعش» والتنظيمات الإرهابية، فضلًا عن تقديم أنقرة الدعم العسكري واللوجيستي للتنظيمات الموالية لها كافة داخل سوريا.
واعتبرته تركيا ذراعها اليمنى؛ لذلك ضمت إليه تنظيمات أخرى مثل: «لواء السلطان سليمان شاه» و«صقور الجبل» و«أحرار الشرقية»، وزودته بأسلحة متوسطة وثقيلة بما فيها صواريخ «تاو» الأمريكية المضادة للمدرعات والدبابات، ومنحته الاستخبارات التركية مدرعات لاحتلال مدينة عفرين.

فيلق الشام
أسست المخابرات التركية «فيلق الشام» في مارس 2014، المعروف أيضًا باسم فيلق حمص؛ وتمركز في محافظة حمص السورية؛ من أجل دعم نفوذ تركيا شمالي سوريا، فضلًا عن استهداف الجيش السوري وطرد الأكراد تمهيدًا لبسط تركيا سيطرتها عليها.
وانضم التنظيم إلى غرفة عمليات «فتح حلب في أبريل 2015 بقيادة ياسر عبدالرحيم لمواجهة الجيش السوري في هذه المحافظات؛ لكنه تعرض لهزائم قاسية وظل متمركزًا في الشمال تحت حماية تركيا، ويضم نحو 4 آلاف مقاتل في صفوفه، منضويًّا تحت قيادته تنظيمات أخرى من بينها «لواء الفاتحين»، «لواء الإيمان»، "لواء سهام الحق»، «لواء الشمال».
يشار إلى أن الجيش الوطني الليبي أحرز تقدمًا مهمًا تجاه الوصول إلى قلب طرابلس، منذ إعلان قائده المشير خليفة حفتر انطلاق المعركة الحاسمة لتحرير المدينة التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة؛ ما جعل الرئيس التركي يعجل في خطوات الدعم المقدمة لحكومة الوفاق.

شارك