بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار.. استئناف المفاوضات بين طالبان وواشنطن
الأربعاء 01/يناير/2020 - 12:34 م
طباعة
شريف عبد الظاهر
مازال المشهد الأفغانى معقدًا، له تداعيات سلبية على كافة الحياة داخل البلاد، وبعد توقف المفاوضات الأمريكية وحركة طالبانالأفغانية لمدة شهرين، بشأن وقف إطلاق النار، ولكن هذه المرة، قررت حركة طالبان فى أفغانستان وقف إطلاق النار؛ تمهيدًا لمباحثات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
الوضع فى أفغانستان لايحتمل الـتأخير؛ إذ كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية للأنباء، الأحد 29 ديسمبر 2019، أن حركة طالبان الأفغانية، وافقت على وقف إطلاق النار؛ للسماح بعقد اتفاق مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب وكالة بلومبرج، فإن توقيع على الاتفاق شهر يناير 2020، بخفض عدد من القوات الأمريكية فى أفغانستان.
وللحد من أعمال العنف والقتال المنتشرة فى البلاد، ووقف إطلاق النار بشكل ملزم للجميع، إلى جانب التباحث حول الخطوات الأساسية لتسوية الصراع الداخلي بين الحركة والحكومة الأفغانية؛ لترتيب الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد.
ومن شأن عملية السلام بالولايات المتحدة الأمريكية، أن تسمح لواشنطن بإعادة قواتها من أفغانستان إلى أمريكا، وإنهاء العمليات العسكرية القتالية.
وبعد مباحثاث استمرت لسنوات علقت الولايات المتحدة اتفاقية وقف إطلاق النار فى 13 ديسمبر 2019، وخاصة بعد هجوم على قاعدة أمريكية عسكرية.
وخلال الأسبوع المنصرم تعرضت قاعدة عسكرية أمريكية لهجوم إرهابي، أسفر عن قتل العشرات من المدنيين؛ ما أحدث غضب كبير لدى مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص لأفغانستان زلمباوى خليل، ونشر على صفحتة الرسمية تويتر، «قابلت طالبان وعبرت عن غضبي من الهجوم على باجرام، سنتوقف لفترة قصيرة؛ حتى يتسنى لهم التشاور مع قادتهم بشأن هذا الموضوع المهم.
وفى وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء مفاوضات السلام مع طالبان، بعد تبنيها هجومًا أودى بحياة 12 شخصًا بينهم جندي أمريكي.
وذكر ترامب حينها في تغريدات عبر حسابه على «تويتر»: «ألغيت اجتماعًا سريًّا كان مقررًا عقده مع قيادات من طالبان في كامب ديفيد بالولايات المتحدة
من خلال التصريحات المتبادلة الأطراف المعنية في هذا الملف، فإن البند الرئيسي كان وقف إطلاق النار بشكل كامل كشرط أساسي للتفاوض الحقيقي.
ولكن عودة المفاوضات من جديد، جعلت وقف إطلاق النار مرتبط على الأرجح بالأوضاع الداخلية داخل أفغانستان، من جانب حركة طالبان؛ لتحقيق بعض المطالب والأهداف.
و قال الباحث هشام النجار المختص فى شؤون الجماعات الإسلامية: إن حركة طالبان تقوم بالمناورات السياسية مع الولايات المتحدة بشأن قرار وقف إطلاق النار
أضاف النجار، أن طالبان تريد الضغط على المجتمع الدولى؛ بهدف السيطرة والهيمنة الكاملة داخل البلاد، إضافةً إلى تحديد مسقبل الأفغاني، وأكد الباحث هشام النجار، لاتريد طالبان قوات أجنبية داخل أفغانستان؛ لذا فلن تتوقف عن العمليات الإرهابية؛ لتحقيق أهدافها الخاصة والسيطرة على السلطة وحدها من جديد.