طالبان تحتفل بالعام الجديد بتنفذ هجمات على قوات الأمن الأفغانية
الخميس 02/يناير/2020 - 12:39 م
طباعة
حسام الحداد
بينما يحتفل العالم بميلاد عام جديد ويتمنى فيه الجميع حياة آمنة وسعيدة، ويتبادل زعماء العالم والشعوب التهاني، إلا أن حركة طالبان تحتفل بطريقتها الخاصة فتقوم بقتل المزيد من الأفغان سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، فقد استيقظ العالم على خبر بقُتل 31 عنصراً على الأقل من قوات الأمن الأفغانية في سلسلة من الهجمات التي شنتها حركة «طالبان» في 3 أقاليم شمال البلاد.
وقال عضوا المجلس الإقليمي، إبراهيم خير أنديش وأفضال حامد، لوكالة الأنباء الألمانية، إن عنصراً من حركة «طالبان» تظاهر بأنه رجل شرطة ساعد في تسهيل هجوم أسفر عن مقتل 9 رجال شرطة في قاعدة تقع على طريق سريعة تربط بين مدينتي مزار وشبرغان في إقليم بلخ مساء أول من أمس الثلاثاء.
ونقلت قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أمس، عن فواد صالح، قائد شرطة الطرق السريعة بإقليم بلخ، قوله إن الهجوم وقع على نقطة تفتيش تابعة لشرطة الطرق السريعة في قرية علام خيل بإقليم بلخ. وأضاف أنه كان هناك 14 جندياً في نقطة التفتيش ونجا 6 جنود من الهجوم.
وتقع نقطة التفتيش على الطريق السريعة التي تربط بين إقليمي بلخ وغوزغان. وقال مصدر إن حركة «طالبان» نفذت الهجوم بمساعدة أحد المتسللين.
وفي إقليم قندوز، هاجم عناصر «طالبان» 3 نقاط تفتيش على الأقل بمنطقة «داشت - أي - ارشي» الليلة قبل الماضية، مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً على الأقل، طبقاً لما ذكره عضوا المجلس الإقليمي، صفي الله أميري وفوزية يفتالي.
وفي منطقة داراكاد بإقليم تخار، دمرت «طالبان» مركبة عسكرية خلال مهمة دورية وقتلت 8 من أفراد قوات الأمن الأفغانية أول من أمس، طبقاً لما ذكره عضو المجلس المحلي، مير أحمد قاسم. وتم تأكيد هذا الرقم من قبل عضو مجلس محلي آخر.
وكانت وزارة الدفاع الأفغانية قد أعلنت مقتل جنديين من الجيش الأفغاني في الهجوم. ووقع الحادث في وقت متأخر من الليل بمنطقة درقاد، عندما هاجمت مجموعة تابعة لحركة «طالبان» نقطة تفتيش للقوات المشتركة. وأصيب شخصان؛ أحدهما رجل شرطة في الهجوم، حسب وزارة الدفاع. وأكدت «طالبان» وقوع هذا الهجوم.
ويشهد شمال البلاد بعضاً من أعنف الاشتباكات بين «طالبان» والقوات الأفغانية، مما أسفر عن مقتل المئات في الجانبين خلال العام الماضي. ووقع أحدث الهجمات فيما يناقش وفدا الولايات المتحدة وحركة «طالبان» تقليصاً محتملاً للعنف في الدولة المضطربة. ورفضت «طالبان» في وقت سابق تقارير إعلامية تفيد بأن وقفاً لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع الولايات المتحدة.