سوريا .. ميليشيات أردوغان تواصل انتهاك حقوق الانسان في شرق الفرات
الخميس 02/يناير/2020 - 02:23 م
طباعة
علي رجب
واصلت ميليشيات أردوغان جرائمها في سوريا، بعد رصد تقارير حقوقية عمليات قتل وخطف وابتزاز من قبل الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا والعاملة ضمن عملية "نبع السلام" التي تستهدف الشعب السوري في شمال وشرق سوريا.
وأكدت مصادر موثوقة لـ”المرصد السوري” مقتل مواطن في منطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، بعد دفاعه عن نفسه أثناء محاولة مجموعة تابعة لـ”فيلق المجد”، إنزاله من سيارته بغرض سرقتها. وأوضحت المصادر أن الشاب مدنيا، قُتل بعد أن تلقى ضربات على الرأس بعصا حديدية.
وأفادت مصادر “المرصد السوري” بأن الفصائل الموالية لتركيا اعتقلت، اليوم، عددا من المواطنين في ريف بلدة تل أبيض.
ووفقاً لمصادر “المرصد السوري”، أقدم عناصر من فصيل “أحرار الشرقية” التابع لما يسمى ”الجيش الوطني” ظهر اليوم، على اعتقال 9 مدنيين بينهم أطفال وكبار سن، من قرية الزيدي شرق بلدة سلوك دون توجيه تهم إليهم، وتم احتجازهم في سجن داخل بلدة سلوك بريف تل أبيض.
ورصدت المصادر، اليوم، استمرار الفصائل الموالية لتركيا في ممارسة أبشع الانتهاكات بحق المدنيين ضمن المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً شمال شرق سوريا بفعل عملية “نبع السلام”، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان حادثا جديدا تمثل في اختطاف إحدى الفصائل المتواجدة في مدينة رأس العين (سري كانييه) شابا كرديا من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد عودته إلى منزله برفقة والدته.
وقالت مصادر موثوقة إن الفصيل حاول قتل الشاب لكن تدخل أهالي الحي حال دون ذلك، ليقوم الفصيل بعد ذلك باختطافه، دون معلومات عما حل به. وأضافت المصادر أن “والدة الشاب حاولت مراراً وتكراراً استرجاع ولدها عبر وجهاء وأعيان مقربين من الفصائل، إلا أن محاولاتها جميعًا باءت بالفشل”، وسط معلومات بأن الفصيل الذي اختطف الشاب هو “فرقة الحمزة”.
كذلك استنكرت المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا – DAD، ممارسات العنف والقتل والاغتيال والاختفاء القسري من قبل الميليشيات والفصائل السورية الموالية لتركيا، مناشدة جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ونطالبها باستمرار العمل الجدي والاسراع بخطواته من اجل التوصل لحل سياسي سلمي دائم للازمة السورية..
وطالبت بالعمل السريع من اجل إطلاق سراح كافة المختطفين من النساء والذكور والاطفال، أيا تكن الجهات الخاطفة، وكذلك الكشف الفوري عن مصير المفقودين من النساء والذكور والاطفال، بعد اتساع ظواهر الاختفاء القسري، مما أدى الى نشوء ملفا واسعا جدا يخص المفقودين السوريين.
كما شدتدن على ازالة كل العراقيل والتبريرات المادية والمعنوية التي تعيق وصول الإمدادات الطبية والجراحية إلى جميع القرى والمدن السورية.
وأضافت : وكون القضية الكردية في سوريا هي قضية وطنية وديمقراطية بامتياز، ينبغي دعم الجهود الرامية من أجل إيجاد حل ديمقراطي وعادل على أساس الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي، ورفع الظلم عن كاهله، وإلغاء كافة السياسات التمييزية ونتائجها، والتعويض على المتضررين ضمن إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباٍ، بما يسري بالضرورة على جميع المكونات السورية والتي عانت من سياسيات تمييزية متفاوتة".