قبل أن يبرد دمه.. إيران تعين «قاآني» خلفًا لـ«سليماني»
السبت 04/يناير/2020 - 01:44 م
طباعة
دعاء إمام
عقب مقتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، في غارة أمريكية استهدفت بالصواريخ سيارة كانت تقله خارج مطار بغداد، فجر الجمعة 3 يناير2020، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي تعيين العميد إسماعيل قاآني، قائدًا لـ«القدس».
وشغل «قاآني» منصب نائب «سليماني»، كان يتولى في الآونة الأخيرة قيادة قوات الحرس الثوري في معارك حلب بسوريا،علمًا أنه حلّ محل حسين همداني، الذي قُتل في سوريا في أكتوبر 2019، واعترف في مقابلة مع وكالة «إيسنا» الطلابية الإيرانية أن الحرس الثوري ضالع في العمليات العسكرية والميليشياوية في سوريا.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن نائب «سليماني» لا يختلف عنه كثيرًا، وتعيينه خلفًا له لن يغير من الأمر شيء، معتبرة أن «قاآني» له خبرة طويلة وكافية بشأن التعامل مع الملفات الخارجية، وجبهات القتال.
ونُسبت لـ«قاآني» العديد من التصريحات التي تهاجم الولايات المتحدة الأمريكية، زاعمًا أن وجود إيران في المنطقة يلحق الهزيمة بأمريكا، كما وصف الرئيس دونالد ترامب بـ«الأحمق»، قائلًا: «الرئيس الأمريكي الأحمق يقول إنهم أنفقوا تريليونات الدولارات لتنفيذ مخططاتهم في المنطقة، لكنهم لم يحققوا أية نتيجة، وهم اليوم يعودون من حيث أتوا، يجرون أذيال الخيبة، والسبب في هزيمتهم يعود إلى وجود إيران المقتدر في الساحة».
وفي نوفمبر 2019، قال نائب قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني: إن مصير الحرب في سوريا سيتحدد خلال شهرين، مؤكدًا أن 10 آلاف مسلح جديد وصلوا إلى مدينة حلب، موضحًا أن بعض الانتحاريين بين المسلحين يجتازون الخطين الأمامي والثاني ويقتربون من مقرات القيادة.
وندد بما سمّاه «الممارسات الأمريكية الانتقائية» في سوريا، مبينًا أنه إذا شعر الأمريكان أنهم غير قادرين على الدفع بأهدافهم إلى الأمام عبر الحرب، فإنهم يلجأون إلى رفع راية المفاوضات.
يُشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أعلنت في ساعة مبكرة من الجمعة (3 يناير) أن الولايات المتحدة قتلت الجنرال قاسم سليماني، مهندس بسط النفوذ العسكري الإيراني في الشرق الأوسط، ومعه القيادي العراقي الكبير أبو مهدي المهندس، وهو مستشار لسليماني، في الهجوم الذي أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال البنتاجون في بيان: بتوجيه من الرئيس، نفذ الجيش الأمريكي تحركًا دفاعيًّا حاسمًا لحماية الجنود الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني، مضيفًا: هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشنِّ هجمات في المستقبل.