لن يكون أمام برنامجنا أية قيود.. إيران تكتب شهادة وفاة الاتفاق النووي
الثلاثاء 07/يناير/2020 - 01:30 م
طباعة
إسلام محمد
جاء إعلان طهران الأحد 5 يناير 2020، تخليها عن جميع القيود على أنشطتها النووية ليكتب شهادة وفاة الاتفاق المبرم بين طهران والسداسية الدولية في يوليو 2015.
وعقدت إيران والدول الست(الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) مفاوضات من 26 مارس حتى أبريل2015 في مدينة لوزان السويسرية من أجل التوصل إلى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وإلغاء جميع العقوبات علي إيران بشكل تام.
وورد في بيان للحكومة الإيرانية أن الخطوة الخامسة والنهائية تنص على التخلي عن «كل القيود المفروضة على أنشطتنا النووية بموجب الاتفاق النووي بما في ذلك نسبة تخصيب اليورانيوم، وكمية اليورانيوم المخصب وعدد أجهزة الطرد المركزي».
لن يكون أمام برنامجنا
وشدد البيان الحكومي على أنه «من اليوم فصاعدًا لن يكون أمام برنامج إيران النووي أي قيود على مستوى تخصيب اليورانيوم وسيكون النشاط النووي وفقًا للحاجة الفنية للبلاد».
وأشار البيان أيضًا إلى أن طهران ستواصل التعاون كما في السابق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أنها مستعدة للعودة إلى تطبيق جميع التزاماتها في حال رفع العقوبات الأمريكية، وأنه تم إبلاغ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتنفيذ الخطوة الخامسة بالتنسيق مع حسن روحاني رئيس البلاد.
يأتي هذا بعدما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في وقت سابق، أن بلاده ستعلن قرارها المتعلق بالخطوة الجديدة من خطتها الخاصة بالتخلي عن التزامات إضافية في الاتفاق، كاشفًا أن القرار اتخذ من قبل ذلك، لكن بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في العراق الجمعة بضربة أمريكية تقرر «إجراء بعض التعديلات على القرار المتخذ».
وهذه هي الخطوة الخامسة من خطة تخلي طهران عن التزامات في الملف النووي بدأت تنفيذها في مايو الماضي في الذكرى الأولى لإعلان واشنطن خروجها من الاتفاق.
وبخروج إيران من الاتفاق نهائيًا تكون بذلك عرضة لتوقيع عقوبات أممية عليها وحرمانها من جميع المميزات التي أعطاها لها الاتفاق إذ ينص القرار الأممي 2231 الصادر عن مجلس الأمن بالإجماع على إعادة فرض العقوبات السابقة على طهران منذ عام 2006 وحتى عام 2015، وهي سبع حزم من العقوبات سبق وتم رفعها بسبب إقرار الاتفاق النووي مع المجموعة 5+1 التي تشمل الولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
ويأتي هذا التصعيد الإيراني الخطير في موعد حددته طهران مسبقًا لإعلان مزيد من التحلل من الالتزامات من الاتفاق النووي، ولكن يبدو أن مقتل سليماني بغارة أمريكية ساهم في تصعيد الانتهاكات هذه المرة، كما قال البيان الايراني إذ تقطع طهران بذلك شعرة معاوية بينها وبين المجموعة الأوروبية التي سعت للحفاظ على الاتفاق بكل قوة دون جدوى.
لن يكون أمام برنامجنا
وبعد مقتل سليماني وجهت إيران تهديدات شديدة لواشنطن أعقبها إسقاط صواريخ قرب السفارة الأمريكية في بغداد وقاعدة بلد شمال العراق التي تستضيف قوات أمريكية لكن الخروج من الاتفاق يعد أجرأ خطوة اتخذتها بعد الحادث.
وتفتقر طهران إلى الأسلحة الحديثة، والتكنولوجيا، فلا تستطيع مواجهة الولايات المتحدة في معركة حربية تقليدية، كما تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة فلذلك لجأت إلى سيناريو الخروج من الاتفاق كنوع من الردود العملية غير العسكرية على مقتل سليماني.