«نحن أمة واحدة».. أكذوبة «أردوغان» الجديدة لاستعطاف العرب وحشد مرتزقة جدد

الجمعة 10/يناير/2020 - 02:10 م
طباعة «نحن أمة واحدة»..
 
من جديد، بث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سمومه في أوصال مناصريه، بنشر رسائل تحمل مصطلحات استعطافية للعرب وخاصة الشعب العراقي، لحشد أكبر عدد من المرتزقة الجدد للعمل في صفوف ميليشياته وإرسالهم إلى ليبيا للوقوف بجانب «الوفاق» وتقوية الميليشيات الضعيفة لمواجهة الجيش الليبي واستعادة أبرز المعسكرات التي تدور حولها المعارك في طرابلس، متناسيًا غدر قواته بحق السوريين، وسجل انتهاكاتهم من قتل وإجرام بحق المدنيين في سوريا بقتله ما يقرب من 1500 منذ 2011 منهم أكثر من 270 طفلًا وما يزيد على 165 امرأة.

استعطاف.. وغدر 
واصل «أردوغان» ادعاءاته قائلًا: «إن منطقتنا استنفدت قواتها جراء الصراعات المستمرة خلال السنوات العشرين الأخيرة، ولسوء الحظ دفع الملايين من إخوتنا الأبرياء؛ بدءًا من العراق وصولًا إلى سوريا ثمن الحروب بالوكالة بين القوى المختلفة»، زاعمًا أنه لا يحق لأحد من أجل مصلحته الخاصة أن يلقي بالمنطقة بأسرها؛ لاسيما العراق إلى دائرة جديدة من النار»، مُتناسيًا عدوانه على الشمال السوري، ودعمه للفصائل الإرهابية المسلحة هناك.
وبرغم التصريحات التركية الرسمية الزائفة التي تُحاول أن تعكس صورة إيجابية عن تعامل حكومة حزب العدالة والتنمية مع السوريين من مختلف التوجهات، فإنّ الانتهاكات التركية بحق المواطنين السوريين لا تتوقف عند حدود؛ حيث كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له عن الغدر التركي بحق السوريين، بتسليطه الضوء على سجل انتهاكات القوات التركية منذ اندلاع الحرب الداخلية في 2011، بقتله ما يقرب من 1500 مدني منهم أكثر من 270 طفلًا وما يزيد عن 165 امرأة.
ولفت المرصد السوري، إلى أن الخسائر البشرية الناجمة عن قصف القوات التركيَّة وطائراتها خلال العمليات العسكرية في سوريا، بلغت 993 قتيلًا مدنيًّا، دون أن يشمل العدد قتلى المسلحين الأكراد وغيرهم خلال العمليات التي تسببت بتهجير وتشريد عشرات آلاف المدنيين، إضافة إلى اعتداء حرس الحدود التركي على شبان ومواطنين سوريين، بعد اعتقالهم خلال محاولتهم عبور الشريط الحدودي، وإطلاق النار عشوائيًّا على طالبي اللجوء السوريين الذين يحاولون العبور إلى تركيا، حيث بلغ تعداد الخسائر البشرية 445 قتيلًا مدنيًّا؛ حيث تتواصل عمليات القتل بحقّ السوريين على الحدود التركية أثناء فرارهم من قصف النظام السوري.

مرتزقة أردوغان
عكفت أنقرة بزعامة «أردوغان» على تقوية الميليشيات والجماعات الإرهابية في ليبيا، ومساندة ميليشيا «الوفاق»، بتوفير الملاذ الآمن والدعم المالي والسياسي والإعلامي، كما أنها تحتضن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الفارين من ليبيا وتوفر لميليشياتهم المسلحة في البلاد المال والسلاح.
وتسعى تركيا إلى تقوية شوكة الميليشيات الإرهابية في ليبيا بدعمها قدر الإمكان بالمال والسلاح، إذ تحتضن الأطراف والميليشيات الضعيفة لتجمعها في مواجهة الجيش الوطني الليبي، التي تأتي في مقدمتها ميليشيات «النواصي، و42 حراميا، وكتيبة ثوار طرابلس، وقوة الردع، ميليشيا المدينة القديمة، وكتيبة فرسان جنزور، وكتيبة أبو سليم، وميليشيات كتائب تاجوراء»، بهدف السيطرة على معسكرات «التكبالي، ومقر رئاسة الأركان، ومعسكر حمزة، ومعسكر اليرموك، معسكر النقلية»، إذ تمثل أهمية استراتيجية في طرابلس، رغم وجود معسكرات أخرى أقل أهمية، باعتبارها نقاط تمركز، ويمكن أن تؤثر في مصير المعركة.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وصول دفعة جديدة من المسلحين السوريين وصلت إلى ليبيا ليل أمس الأربعاء، ما يقرب من 260 مقاتلًا بينهم ضابط برتبة نقيب من الفصائل الموالية لتركيا، ليرتفع عدد المرتزقة الموالين لتركيا إلى أكثر من ألف مسلح.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد المسلحين الموالين لتركيا بات أكثر من 1250 بعد وصول أكثر من 250 مقاتلًا في الدفعة الأولى من فصيل «فيلق الشام»، مشيرًا إلى أن 2000 آخرين يستعدون للانتقال إلى ليبيا، فضلًا عن أنه يجرى تجهيز نحو 300 مقاتل آخرين من الفصيل نفسه لإرسالهم بعد عدة أيام إلى ليبيا.
وفي الجهة المقابلة، خرجت صحيفة «حرييت» التركية، بتصريحات منسوبة لـ«أردوغان» أمس الأربعاء، ردًا على تساؤلات حول شكل الانتشار العسكري التركي في ليبيا، أن تركيا أرسلت 35 جنديًّا إلى ليبيا دعما لـ«السراج» لكنهم لن يشاركوا في المعارك، وأن تركيا ستتولى مهمة تنسيق، ولن يشارك الجنود في أعمال قتالية، حسب قوله.

شارك