ترامب يحكم اللعبة.. عقوبات جديدة في انتظار طهران بعد ضرب القواعد الأمريكية

الجمعة 10/يناير/2020 - 03:31 م
طباعة ترامب يحكم اللعبة.. أحمد سلطان
 
 فيها قوات أمريكية، وذلك ردًّا على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في غارة جوية لطائرة بدون طيار أمريكية داخل العراق
عقب الرد الإيراني، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، وفي الوقت نفسه أعرب عن استعداد بلاده للتفاوض مع «من يرغبون في السلام».
جاءت مناورة «ترامب» الجديدة بعد نجاح بلاده في اغتيال رأس الأفعى الإيرانية في المنطقة العربية، وهو ما دفعه لمغازلة نظام الملالي مجددًا في خطابه الذي ألقاه عقب إطلاق الصواريخ الإيرانية، مُعلنًا عن استعداد بلاده للتفاوض بخصوص خطة العمل المشتركة المعروفة بـ«الاتفاق النووي».
في المقابل أعلن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن بلاده لا تسعى لخوض حرب مع الولايات المتحدة، وذلك في تغريدة له عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، في أعقاب إطلاق الصواريخ على القواعد التي تتمركز بها قوات أمريكية.
من جانبها قالت مجموعة «صوفان جروب» المعنية بشؤون الاستخبارات والأمن الدولي: إن إطلاق الصواريخ الإيرانية كان مجرد محاولة لتهدئة الشعب الإيراني الغاضب من اغتيال سليماني، معتبرةً أن هذا الرد كان لتخفيض التوتر مع الولايات المتحدة، عبر إطلاق صواريخ على أماكن خالية من وجود القوات الأمريكية داخل القواعد المستهدفة.

الخطوة المقبلة في الصراع بين «أمريكا» و«إيران»
ورأت «صوفان جروب» أن الخطوة المقبلة في الصراع الأمريكي الإيراني قد تكون اللجوء للحل الدبلوماسي، لكنها لم تستبعد أيضًا أن تشن إيران هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط وذلك عبر أذرعها في المنطقة.
ودعا الرئيس الأمريكي دول «المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وروسيا والصين» للتدخل لمنع إيران من زعزعة استقرار المنطقة، وهو هنا يلمح إلى إمكانية تجنب الحلول العسكرية واللجوء للبدائل الدبلوماسية كحل للأزمة الحالية.
ولفتت «صوفان جروب» إلى أن نظام الملالي تلقى ضربة موجعة بمقتل قاسم سليماني الموصوف بأنه كبير الاستراتيجية الإيرانية ومهندس محورها الإقليمي، موضحةً أن خلفه إسماعيل قاآني القائد الجديد لفيلق القدس قد يفشل في تنفيذ رؤية «سليماني» للتغلغل الإيراني في الشرق الأوسط.
ولعب قاسم سليماني قبل مقتله دورًا في هندسة التمدد والتغلغل الإيراني في المنطقة، كما تدخل في قمع الحراك الشعبي في العراق، ولبنان، وهو الحراك الذي لا زال يشكل تحديًا لإيران في الشرق الأوسط.

شارك