الإرهاب يوجه هجماته لمسجد مدرسة دار العلوم الشرعية في مدينة كويتا الباكستانية
السبت 11/يناير/2020 - 12:29 م
طباعة
حسام الحداد
أفادت به بعض وسائل الإعلام الباكستانية وقوع انفجار شديد مساء أمس الجمعة 10 يناير 2020م داخل أحد مساجد مدينة "كويتا" مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 12 آخرين ، بمن فيهم مسؤول محلي رفيع المستوى. ولم تعلن أي جماعة أو جهة مسؤوليتها عن الانفجار حتى الآن، وما زالت تحقيقات الشرطة جارية وذلك بحسب وكالة "آوا" للأنباء.
يذكر أن مدينة "كويتا" هي عاصمة إقليم بلوشستان الباكستاني، وأكبر مدنه، وتقع على الحدود الأفغانية الباكستانية، وقد تعرضت من قبل للعديد من الهجمات الإرهابية.
وقد أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف هذا العمل الإرهابي الغاشم الذي يتنافى مع مبادئ الديانات كافة.
كما أدان الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الحادث الإرهابي، وأكد في بيان له السبت 11 يناير 2020، أن جماعات التطرف والإرهاب لا اعتبار عندهم لحرمة الدماء ولا لحرمة بيوت الله تعالى التي تقام فيها الصلوات ويُعبد الله فيها، ليصدق فيهم قول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
وأوضح المفتي أن استهداف الجماعات والتنظيمات الإرهابية للمساجد ودور العبادة وللأبرياء في العالم يبرهن على الفكر الظلامي العبثي لهذه الجماعات الضالة المتعطشة للدماء ، والتي لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التي تقوم عليها الأديان.
وشدد مفتي الجمهورية على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكافة ألوان الاعتداء على الآمنين والأبرياء، مؤكدًا تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذائها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة.
ودعا فضيلة المفتي المجتمع الدولي وكافة دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب ووقف موجات التطرف والتشدد ومواجهة محاولات نشر الفتن الطائفية، مؤكدًا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه.
وتوجَّه مفتي الجمهورية بخالص العزاء والمواساة لدولة باكستان قيادة وحكومة وشعبًا ولأسر ضحايا هذا الحادث الإرهابى الأليم ، سائلًا المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.