لوقف زحف الجيش الليبي.. ميليشيات أردوغان تستعين بأطفال سوريا كدروع بشرية

السبت 11/يناير/2020 - 12:57 م
طباعة لوقف زحف الجيش الليبي.. شريف عبد الظاهر
 
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس 9 يناير 2020: إن 260 مسلحًا، من بينهم ضابط برتبة نقيب من الفصائل الإرهابية الموالية لتركيا، توجهوا إلى ليبيا للقتال بجانب ميليشيات طرابلس، ضد قوات الجيش الوطني الليبي.

فيلق الشام في ليبيا



كما ذكر المرصد أن جميع العناصر من تنظيم إرهابي يُعرف بفيلق  الشام، وغالبيتهم من مهجري مدينة حمص، لافتًا إلى أن هناك تجهيزات لنقل 300 عنصر إرهابي آخرين تابعين لفيلق الشام، بعد عدة أيام إلى ليبيا.



على صعيد متصل، تداول ناشطون ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ظهر فيه عدد من المرتزقة السوريين الذين وصلوا إلى طرابلس عبر تركيا؛ لدعم الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية، وكان من بينهم أطفال قصر.



ونشرت صحيفة «الوطن» السورية، في تقرير لها بالعدد الصادر بتاريخ الإثنين 30 ديسمبر 2019 تصريحات لما أسمتهم «مصادر معارضة مقربة من ميليشيات إرهابية تابعة لتركيا» أن عدد المرتزقة الذين سجلوا أسماءهم، في المناطق التي تحتلها تركيا شمال وشمال شرق سوريا، يقدر بنحو 2000 إرهابي، قيدوا في مراكز تركية للتطوع في مناطق ما تسمى «غصن الزيتون» و«درع الفرات»، كما في مقرات الميليشيات داخل عفرين العائدة لـ«الجبهة الشامية» و«فرقة الحمزات» ولواءي «الشامل» و«المعتصم».


تدريب الأطفال على القتال



أكدت المصادر -بحسب الوطن السورية- أن قادة الميليشيات دخلت إلى ليبيا، ومنهم ضباط فارون برتب عالية، لاستقبال المرتزقة، وتوزيعهم على مناطق القتال.



وأشارت إلى أن نصف أعداد المتطوعين، ومنهم أطفال صغار، في طريقهم إلى غازي عنتاب في تركيا للتدريب داخل معسكرات أعدها الجيش والاستخبارات التركية، للتدريب على أصناف من الأسلحة، وطبيعة المناطق التي سينقلون إليها داخل ليبيا، عدا طبيعة المهام الموكلة إليهم.



كما كشفت تقارير إخبارية عن وصول مرتزقة -بينهم أطفال- من مخيمات سوريا إلى ليبيا، جندتهم تركيا للقتال إلى جانب الميليشيات الداعمة لحكومة فايز السراج في مدينة طرابلس؛ لوقف زحف الجيش الوطني الليبي الذي بات قاب قوسين أو أدنى من تحرير العاصمة من الإرهابيين.



في السياق ذاته، ذكرت صحيفة «العرب» الدولية الخميس 26 ديسمبر 2019، وصول 1000 عنصر إرهابي من سوريا إلى طرابلس عبر تركيا.



كما أكدت أن عملية النقل تمت خلال رحلات على متن الخطوط الليبية، والخطوط الأفريقية، وهبطت في مطار معيتيقة الدولي في طرابلس.

دروع بشرية



وفي تصريح لـه، قال عبد الستار حتيتة، الباحث في الشأن الليبي: إن تركيا خلال الفترة الماضية أفرجت عن المساجين تمهيدًا لإرسالهم إلى ليبيا، على أمل صد زحف الجيش الليبي، وأن المخابرات التركية دربت بالفعل عددًا كبيرًا من الأطفال.



وأكد حتيتة أن الميليشيات الإرهابية في طربلس تستغل الأوضاع المعيشية الصعبة؛ بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، من استخدام الأطفال من فئات العمرية القصر من 17 عامًا في الانضمام إلى عناصر مسلحة، والتدريب على حمل الذخيرة والسلاح، مرجحًا أن الميليشيات قد تستخدمهم كدروع بشرية حال دخول الجيش الليبي إلى طرابلس.



ويرى الباحث في الشأن الليبي أن المجتمع الدولي عاجز تمامًا عن اتخاذ قرارات حاسمة بشأن ليبيا، منوهًا بأن الدول الكبرى لديها مصالح.



وأكد حتيتة أن البعثة الأممية في ليبيا تتجاهل إنجازات الجيش الليبي التي حققها منذ انطلاق العملية العسكرية الشاملة طوفان الكرامة، كما تتغاضى عن الدعم التركي الإجرامي، وإرسال الإرهابيين والأسلحة إلى ليبيا، بل إن تلك البعثة لا تريد سوى أن ترى حكومة الوفاق فقط.



يذكر أن البرلمان التركي (غالبية أعضائه حزب العدالة والتنمية الإخواني الحاكم) قد وافق على إرسال قوات عسكرية إلى طرابلس، بعدما أجبرهم أردوغان على الموافقة، في ظلِّ استهجان دولي لسياسة أردوغان، وتهديده السلم والأمن في الشرق الأوسط.

شارك