من شركة حافلات بريطانية إلى مصنع مدرعات تركي.. BMC الراعي العسكري للإرهاب في ليبيا

السبت 11/يناير/2020 - 12:59 م
طباعة من شركة حافلات بريطانية أحمد عادل
 
في 25 ديسمبر 2019، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تونس؛ ليلتقي الرئيس التونسي،  «قيس سعيّد»، طرحت تلك الزيارة العديد من التساؤلات السياسية، خاصًة بعد إعلان توقيع اتفاقية مع الجانب التونسي؛ للحصول على مدرعات تركية وحزمة دعم لوجيستي كاملة، وذلك عبر شركة BMC المتخصصة في مجال الصناعات العسكرية، ومن ضمن نطاق العقد، سيتم تسليم 9 وحدات من مركبة VURAN 4 × 4  المدرعة، ذات العجلات التكتيكية (TTZA) ، والتي تم تطويرها بالكامل بتصميم المهندسين الأتراك.

لعبة أردوغان

واشترطت الشركة التركية المعروفة، أن المدرعات التي سترسلها إلي الجانب التونسي، يتم نشرها عبر الحدود التونسية الليبية؛ بهدف حماية الحدود، خاصةً مع اشتعال الأوضاع في العاصمة طرابلس، وإحراز تقدمات هائلة من قبل الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، وإعلان أردوغان إرسال قوات «غير قتالية» إلي ليبيا، وذلك بحسب موقع savunmasanayis، التابع لمجمع الصناعات الدفاعية التركية.

وفي إطار التدخل السافر لتركيا في الأراضي الليبية، ودعم الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، في مايو 2019،  كشفت غرفة «عمليات الكرامة» بالجيش الوطني الليبي، عن وصول شحنة أسلحة ومدرعات إلى ميناء طرابلس البحري، قادمة من شمال تركيا على متن سفينة شحن، تحمل علم دولة مولدوفا الأوروبية، مشيرًا إلى أن السفينة القادمة من تركيا، هي السفينة «أمازون»،  والتي تعد من نوع «كيربي» التي تصنعها شركة (BMC) أوتوموتيف التركية؛ لإنتاج العربات المدرعة، وكانت محملة بـ40 مدرعة حربية، موضحًا أن هذه السفينة متورطة في جلب أسلحة تركية وقطرية إلى ليبيا، على مدار السنوات الماضية؛ لدعم ميليشيات حكومة الوفاق، وفي فبراير 2019، ضبطت سلطات الجمارك الليبية، مصادرة شحنة أسلحة في ميناء الخمس البحري، مصدرها تركيا، مدرعات قتالية وسيارات رباعية الدفع، قادمة من تركيا، وفى يناير 2018، أوقفت اليونان سفينة متجهة إلى ليبيا من تركيا تحمل مواد متفجرة، إضافةً إلى أربعين ناقلة مدرعة من طراز «بي. إم. سى كيربي»، وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات وبنادق قنص ورشاشات، هذا بخلاف الطائرات المسيرة درون.

BMC  من شركة بريطانية.. لمصنع تركي

وتعتبر شركة BMC التركية، المتخصصة في صناعات الآليات المدرعة التركية، وهى التى صدرت الآليات المدرعة التركية إلى طرابلس، قبل أشهر؛ لدعم الميليشيات هناك، باعتبار أنها تمتلك 55% من شركة  SSTEK التابعة لأردوغان.
 

 وتعد شركة BMC في الأصل، شركة بريطانية، افتتحت فرعًا في تركيا؛ لإنتاج الحافلات وسيارات النقل التجارية، وفي 1989 تم شراؤها بواسطة شركة تركية، خاصة وهي شركة «كوكروفا»، ومنذ ذلك الحين استقلت الشركة بتصميماتها الخاصة والمختلفة عن تصميمات الشركة البريطانية الأم، كما بدأت الشركة في 2012 في تصنيع المدرعات العسكرية؛ حيث قدمت العربة المدرعة المضادة للألغام كيربي.

 

وفي2013 تعرضت الشركة لأزمة اقتصادية كبرى، كادت تؤدي لإشهار إفلاسها، إلا أن الحكومة التركية تدخلت وقامت بشرائها، وضخ أموال كبرى فيها بمعونة الحكومة القطرية.

شارك