جريمة الحوثي في الجامعات.. صور الإرهابيين تدنس القاعات الدراسية في اليمن

الثلاثاء 14/يناير/2020 - 07:26 م
طباعة جريمة الحوثي في الجامعات.. نورا بنداري
 
تواصل ميليشيا الحوثي العمل على طمس الهوية اليمنية بإزالة الرموز الوطنية من العلماء والمفكرين والأدباء واستبدالهم بمتطرفين وإرهابيين من أعضاء الجماعة الانقلابية، حتى ترسخ لمذهب الملالي المتطرف وتنشر الفكر الإرهابي، ومن ثم تجعل اليمن دولةً حوثيةً، وتجلي ذلك واضحًا بعدما أصدر الحوثي في 13 يناير 2020 قرارًا يقضي بتغيير أسماء القاعات الجامعية في الكليات بجامعة ذمار الواقعة تحت سيطرة الحوثي واستبدالها بأسماء وكنى قتلى الجماعة الإرهابية، تـخليدًا لذكراهم بزعم أنهم شهداء.

قرار حوثي
ووفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام اليمنية، فإن الحوثي أصدر قرارًا بتغيير أسماء القاعات الدراسية في الجامعات الحكومية بالمناطق التي تسيطر عليها الجماعة، وهذا القرار شمل جامعات «ذمار وإب وعمران والبيضاء»، وأول تنفيذ لهذا القرار كان على 23  قاعة دراسية في كلية الطب بجامعة ذمار، وتم استبدال أسماء هذه القاعات بأسماء قتلى الجماعة الانقلابية وكنيتهم الحركية؛ وذلك بالتزامن مع الذكري السنوية التي تقيمها الميليشيا الانقلابية كل عام وتطلق عليها اسم «أسبوع الشهيد».
وعلق العديد من النشطاء اليمنيين على هذا القرار؛ بأنه سعي حوثي من أجل تنفيذ أجندة ولاية الفقيه، ونقل الأفكار الطائفية من إيران إلى اليمن وزرعها في عقول الطلاب اليمنيين، ومن ثم تغيير القومية اليمنية.

طمس الهوية
ومنذ أن احتل الحوثي العاصمة صنعاء في عام 2015، كان هدفه الأساسي التعليم والمعلمين، والمناهج التعليمية باليمن؛ لذلك عمل على تغيير هذه المناهج واستبدالها بمناهج أخرى تنشر فكر الملالي الإيراني، ومن يعترض على ذلك سواء من الطلبة أو المعلمين يزج به في السجن  ليلقى أقصى أنواع التعذيب حتى يموت، وهو ما حدث بالفعل للعديد من المعلمين. 
وتفرض ميليشيا الحوثي على اليمنيين حضور الفعاليات التي تدشنها الجماعة الانقلابية من أجل ترسيخ فكرها، ومن يتخلف عن حضور هذه الدورات يعاقب أيضًا بالسجن ويتم فرض عقوبات عليه.
ولأن النظام الإيراني يعي أن تغيير الفكر اليمني وطمس معالمهم ومفكريهم؛ سيسهم بشكل كبير في تنفيذ مخططه باليمن؛ يدفع الحوثي دائمًا للاستمرار في سياسة استهداف المنظومة التعليمية في مناطق سيطرتها، بتغيير وتعديل العديد من المناهج الدراسية، وفرض شعاراتها الخاصة بدلًا من النشيد الوطني في المدارس، وتعيين المتطوعين الموالين لها بعد إقصاء المعلمين الرافضين لمناهج الحوثي الطائفية.

شارك