تزايد التحذيرات الدولية من عمليات نقل تركية للمرتزقة من سوريا إلى ليبيا

الأربعاء 15/يناير/2020 - 07:28 م
طباعة تزايد التحذيرات الدولية شريف عبد الظاهر
 
دعا قيام تركيا بنقل مرتزقة من الفصائل السورية المسلحة إلى ليبيا؛ للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس؛ إلى تزايد التحذيرات الدولية، من خطورة انتشار هؤلاء المقاتلين، داخل الأراضي الليبية، وهو ما قد يسهم في تعقيد المشهد.
وكانت آخر التحذيرات، ما أعلنه العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خلال مقابلة مع قناة «فرانس 24»، الثلاثاء 14 يناير 2020، قائلًا: إن نقل ما يقرب من ألف مقاتل من الموالين لتركيا إلى ليبيا، يجعل الوضع معقدًا، وعلى الجميع في المنطقة العربية وفي أوروبا مواجهته.
وأضاف الملك عبد الله الثاني، أنه يتوقع أن يكون تدفق هؤلاء المقاتلين إلى ليبيا، من أكبر التهديدات التي سيعيش على وقعها العالم، في عام 2020، مضيفًا: «إرسال تركيا قوات إلى ليبيا، سيخلق المزيد من الارتباك، على ما أعتقد، لقد كان هناك قرار روسي مهم، ونرجو أن يسهم ذلك في تهدئة الأمور»، مشددًا: «لا نريد دولة فاشلة في ليبيا». 

توافد المرتزقة
على صعيد متصل، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، فى بيان له، الثلاثاء 14 يناير 2020، أن إجمالي أعداد المرتزقة السوريين، الذين وصلوا إلى ليبيا، عبر تركيا، بلغ ألف مسلح، كاشفًا عن اقتراب وصول دفعة جديدة من المرتزقة، تقدر بنحو 100 عنصر، ينتمون إلى فصيل «الحمزات».
وكان المرصد، أكد فى بيان، الجمعة 10 يناير، أن عدد المسلحين الموالين لتركيا، بات أكثر من 1250، بعد وصول أكثر من 250 مقاتلًا في الدفعة الأولى، من فصيل «فيلق الشام»، مشيرًا إلى أن 2000 آخرين، يستعدون للانتقال إلى ليبيا، فضلًا عن أنه يجرى تجهيز نحو 300 مقاتل آخرين من الفصيل نفسه؛ لإرسالهم إلى ليبيا.
وتسعى تركيا إلى تقوية شوكة الميليشيات الإرهابية في ليبيا، بدعمها قدر الإمكان بالمال والسلاح؛ إذ تحتضن الأطراف والميليشيات الضعيفة؛ لتجمعها في مواجهة الجيش الوطني الليبي، التي تأتي في مقدمتها ميليشيات «النواصي، و42 حراميًّا، وكتيبة ثوار طرابلس، وقوة الردع، ميليشيا المدينة القديمة، وكتيبة فرسان جنزور، وكتيبة أبو سليم، وميليشيات كتائب تاجوراء»؛ بهدف السيطرة على معسكرات «التكبالي، ومقر رئاسة الأركان، ومعسكر حمزة، ومعسكر اليرموك، معسكر النقلية»؛ إذ تمثل أهمية إستراتيجية في طرابلس، رغم وجود معسكرات أخرى، أقل أهمية، باعتبارها نقاط تمركز، ويمكن أن تؤثر في مصير المعركة.

مخاوف من تزايد الإرهاب
وفى تصريح له، قال عبد الستار حتيتة، الباحث المختص في الشأن الليبي: إن المخاوف تتزايد مع توافد هؤلاء المرتزقة من عودة عناصر تنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين إلى ليبيا .
وتوقع الباحث، أن تشهد الفترة المقبلة، تعاونًا كبيرًا، بين التنظيمين الإرهابيين؛ لشن عمليات داخل الأراضي الليبية، محذرًا من نشاط الذئاب المنفردة، من شن هجمات في إفريقيا، وخاصة ليبيا.

شارك