«أردوغان» يستغل «شيخ المجاهدين» لتجميل تدخله السافر في الشأن الليبي
الأحد 19/يناير/2020 - 01:46 م
طباعة
أحمد عادل
يحاول نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، استغلال اسم شيخ المجاهدين الليبيين عمر المختار، في محاولة لكسب ود الشعب الليبي، وإضفاء الصبغة الوطنية والتاريخية على تدخله السافر في شؤونه، إذ كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، في تقرير لها الخميس 16 يناير أن أنقرة تعتزم إرسال فرقة تحت اسم «عمر المختار» إلى طرابلس لدعم قوات حكومة الوفاق بزعامة فايز السراج.
ولفتت الصحيفة إلى أن اختيار هذا الاسم جاء تيمنًا بزعيم المقاومة الليبية عمر المختار الذي أعدمته إيطاليا عام 1931، وذاع صيته على نطاق واسع في سوريا إبان ما عرف بالربيع العربي عام 2011.
وبلغ عدد المرتزقة الذين أرسلهم نظام أردوغان، إلى الأراضي الليبية، وفق آخر التقديرات ألفي مسلح، من فصائل «السلطان مراد» و«سليمان شاه» و«المعتصم».
ووقع المرتزقة عقودًا مباشرة مع حكومة الوفاق بزعامة فايز السراج لمدة 6 أشهر للقتال إلى جانبها، مقابل ألفي دولار شهريًا، كما تلقوا وعودًا من الجانب التركي بمنحهم الجنسية التركية، فضلًا عن علاج المصابين والجرحى منهم في مستشفيات أنقرة.
ويشرف على العمليات التركية في الأراضي الليبية، والتي ينضوي تحتها هؤلاء المرتزقة، العميد خليل صويصل، ويشغل منذ عام 2015 منصب عضو المجلس العسكري الأعلى، وهو أحد من تولوا العمليات في شمال العراق أيضًا، وشارك في مواجهة محاولة الانقلاب المزعومة في 2016، وتولى مباشرة العملية المعروفة «درع الفرات» في الشمال السوري.
وفي يناير الجاري، دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، في تقرير لها رفعته إلى مجلس حقوق الإنسان الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة والمعني بليبيا، إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن ما يرتكبه «أردوغان» ومرتزقته في الأراضي الليبية والتدخل الفوري لإدانته، موضحة أن مواصلته لعملياته عبر تجنيد مرتزقة من الفصائل المسلحة بسوريا وإرسالهم إلى ليبيا يعد انتهاكًا واضحًا لقرار مجلس الأمن الدولي.
ومن جانبها، دعت الحكومة الألمانية القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، للمشاركة بقمة في برلين برلين حول ليبيا، في 19 يناير الجاري، بمشاركة كل من مصر، وروسيا، والولايات المتحدة، والصين، وبريطانيا، وإيطاليا، وفرنسا، والجزائر، والإمارات، وجمهورية الكونغو، وتركيا، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.