ورقة أردوغان الرابحة.. الرئيس التركي يهدد أوروبا بعودة «داعش»

الأحد 19/يناير/2020 - 01:49 م
طباعة ورقة أردوغان الرابحة.. معاذ محمد
 
في مقال نشرته مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحذيرات للقارة العجوز من ظهور منظمات «إرهابية» هناك، حال سقطت حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج في ليبيا.



وأضاف «أردوغان»، في المقال الذي نُشر السبت 18 يناير 2020، أن أوروبا ستواجه مجموعة جديدة من المشاكل والتهديدات إذا سقطت حكومة الوفاق؛ مشيرًا إلى أن منظمات إرهابية على غرار تنظيمي داعش والقاعدة، ستجد أرضًا خصبة للوقوف مجددًا على أقدامهما بعد الهزائم العسكرية التي لحقت بهم في سوريا والعراق.



الرئيس التركي دائمًا يلجأ لممارسة لعبة «الابتزاز» ضد دول الاتحاد الأوروبي؛ لإجبارها على إعطائه الضوء الأخضر حيال التعديات التركية في بعض البلدان، كما حدث قبل ذلك من تهديدات بفتح حدود بلاده لمرور اللاجئين إلى القارة العجوز، بالإضافة إلى ترحيل عناصر تنظيم داعش الأجانب من السجون التركية إلى أوروبا.

وفي الوقت الذي يحاول فيه «أردوغان» الضغط على الاتحاد الأوروبي للصمت أمام تعدياته على الأراضي الليبية، أشارت تقارير وفيديوهات عدة إلى أن أنقرة بدأت بالفعل في نقل آلاف المرتزقة من دمشق إلى ليبيا للقتال في البلاد.



في السياق ذاته، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 26 ديسمبر 2019، عن افتتاح 4 مراكز لاستقطاب المقاتلين ضمن مقرات تتبع المجموعات المسلحة التي تدعمها أنقرة في سوريا، لتشجع الشباب على الالتحاق بالحرب في طرابلس بتقديم مغريات مالية لهم.

ورقة رابحة دائمًا
في 26 أكتوبر 2019، أصدرت وحدة الدراسات والتقارير بالمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، تقريرًا قالت فيه: إن سياسة ليّ الأذرع من قبل «أردوغان» ضد ألمانيا ودول أوروبا أصبحت معروفة، مؤكدة أن هذا يزيد من حدة التوتر بين أنقرة وبرلين وعواصم أوروبية أخرى؛ إذ أن تنظيم داعش ورقة رابحة في يد الرئيس التركي.



وبحسب التقرير، فإن اعترافات بعض المعتقلين أثبتت تورط تركيا في دعم الإرهاب، خصوصًا تنظيم داعش، بالإضافة إلى تحويل أراضي أنقرة وحدودها لممر آمن للجهاديين إلى سوريا وأوروبا.



احتضان «الدواعش»


وفقًا للعديد من التقارير الاستخباراتية، فإن أنقرة تحتوي على ثلاثة معسكرات لتدريب وتجنيد الجهاديين، في مدينة «كرمان، وأوزمانيا، وسان ليلورفا أورفا»، كما أن تركيا تدعم التنظيمات الإرهابية من خلال التمويل وعقد صفقات شراء النفط المسروق من مصافي نفط بسوريا والعراق.



التقارير ذاتها أشارت إلى أن التنظيمات الإرهابية تساعد في حصول تركيا على مواد خطرة تستخدم فى صناعة المتفجرات، وهذا مقابل تقديم العلاج لمصابي «داعش» في مشافي أنقرة.

شارك