سقوط مفتي الإعدامات.. مقتل «البغدادي» يفرط عقد «داعش»

الإثنين 20/يناير/2020 - 01:24 م
طباعة سقوط مفتي الإعدامات.. شيماء حفظي
 
قبل 3 سنوات تقريبًا، أعلنت الحكومة العراقية تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي؛ لكن ظلت قيادات التنظيم بما فيها زعيمه السابق متخفيًا ومختبئًا في البلاد التي تعاني من ضعف في جهود إعادة الإعمار.

ومع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية القضاء على داعش في منطقة نشأته، سوريا والعراق، وتحرير الأراضي التي سيطر عليها سابقًا، أصبح ضروريًّا توجيه الضربات للقيادات سواء ممن حملوا السلاح أو ساهموا في نشر أفكار التنظيم الإرهابي.



كانت عملية قتل الزعيم الداعشي أبوبكر البغدادي أكتوبر 2019، التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية، أقوى ضربة للتنظيم، والتي جلبت بعدها عددًا من العمليات للقبض على قيادات وعناصر عدة.



وبحسب ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حينها، فإن «البغدادي» انتحر عندما كان يحاول الفرار من العسكريين الأمريكيين عبر نفق تحت مخبئه؛ حيث أنهى حياته و3 من أطفاله بتفجير حزام ناسف.

سقوط مفتي الإرهاب

ومع بداية العام 2020، واصلت القوات العراقية القبض على قيادات التنظيم، إذ تمكنت من اعتقال مفتي داعش المعروف باسم «شفاء النعمة» المكني «أبو عبدالباري» في حي المنصور بالجانب الأيمن لمدينة الموصل. ويعدّ «شفاء النعمة» من قياديي الصف الأول في داعش، وتولى تنفيذ عمليات الإعدام، خاصة لرجال الدين الذين امتنعوا عن مبايعة داعش، كما تولى تفجير جامع «النبي يونس» إبان سيطرة التنظيم الإرهابي على المدينة في 2014.



كان «أبو عبدالباري» يعمل إمامًا وخطيبًا في عدد من جوامع المدينة، ومعروفًا بالخطب المحرضة ضد قوات الأمن، وكان يحرض على الانتماء لداعش ومبايعته، ويروج للفكر التكفيري المتطرف خلال فترة سيطرة داعش على مدينة الموصل.



ويعتبر «أبو عبدالباري» مسؤولًا عن إصدار الفتاوى الخاصة، وقد تم القبض عليه في منطقة (حي المنصور) في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، وألقى القبض عليه فوج سوات التابع لقيادة شرطة نينوى، ونقلته القوات الأمنية فى شاحنة نظرًا لبدانته وزيادة وزنه.



وبحسب بيانات مخابراتية عراقية، يختبئ قيادات داعش بين النازحين في المخيمات أو المناطق النائية، خاصة بالموصل، لكن القوات الأمنية العراقية تواصل ملاحقة العناصر الإرهابية الفارة من تنظيم داعش بعد معركة التحرير التي تمكن خلالها الجيش العراقي من دحر التنظيم الإرهابي.

شارك