«صناع السلام».. مصر والإمارات في مواجهة إرهاب «أردوغان» بمؤتمر برلين

الإثنين 20/يناير/2020 - 10:13 م
طباعة «صناع السلام».. مصر أسماء البتاكوشي
 
خطت الدول العربية المشاركة في مؤتمر برلين، وعلى رأسها مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، خطوة جديدة لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا، إذ نجحت جهود المؤتمر بمشاركتهما في التوصل لاتفاق وقعت عليه 16 دولة ومنظمة بجانب طرفي الأزمة، والذي ينص على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الالتزام بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، وتشكيل لجنة عسكرية لتثبيت ومراقبة وقف إطلاق النار، تضم 5 ممثلين عن كل من طرفي النزاع.
وطالبت مصر بضرورة وقف تدفق المسلحين والمرتزقة إلى ليبيا، مشددةً على أن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر هو القوة النظامية الشرعية الوحيدة في ليبيا.
وتابعت مصر في بيان لها أن الميليشيات التابعة لفايز السراج رئيس حكومة الوفاق المحسوبة على الإخوان ليست شرعية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي: إن هناك اتصالات ولقاءات مكثفة جرت خلال الأسبوعين الماضيين بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعدد من زعماء وقادة دول العالم، موضحًا أن الملف الليبي كان قاسمًا مشتركًا فى كل الأحاديث والاتصالات التي أجراها وتلقاها الرئيس.
بدوره عبر وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، عن دعم أبو ظبي لمخرجات مؤتمر برلين للسلام في ليبيا، مؤكدًا في تغريدة على موقع "تويتر"، أن أزمات العالم العربي العديدة والممتدة لن تطفئها التدخلات الإقليمية، ومشددًا على ضرورة الدور العربي ضمن جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
ولفت قرقاش إلى أن حضور مصر والإمارات والجزائر والجامعة العربية ضمان ضروري أن البعد العربي حاضر وبقوة في مساع البحث عن السلام والاستقرار في هذا البلد العربي الشقيق.
وتسعى الدول العربية للحفاظ على التراب الليبي وقطع الطريق على التدخلات التركية؛ التي تهدف لإيجاد موطئ قدم لها عبر التحالف مع حكومة الوفاق المحسوبة على الإخوان.
يذكر أن مؤتمر برلين حول ليبيا، عقد الأحد الموافق 19 يناير 2020 بمشاركة 12 دولة هي: (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو)، إضافة إلى 4 منظمات دولية وإقليمية هي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.
وتشن قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ أبريل 2019، هجومًا شاملًا لتخليص العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة التي تسيطر عليها.
من جانبه قال الدكتور محمود الزبيدي المحلل السياسي الليبي: إن دور مصر مركزي وفاعل، وحضور الرئيس المصري للقمة، غير موازين المؤتمر، خاصة مع اللقاءات الثنائية التي عقدها مع الدول المضيفة؛ ما أدى إلى تهميش الدور التركي الذي كان ينوي توريط ليبيا في مزيد من الأزمات.
وتابع الزبيدي: أن دولة الإمارات العربية المتحدة ووزير خارجيتها لعبت دورًا مهمًا في هذا المؤتمر، وفيما يتعلق بالجزائر فليس لها دور فاعل في هذا الأمر، نظرًا للعلاقات التركية ــ الجزائرية، وحرص البلاد على عدم إنهاء الأزمة في ليبيا.
وأشار إلى أن الجزائر لا تريد إنهاء الأزمة في ليبيا لوجود عدد كبير من المقاتلين الجزائريين هناك، وعودتهم إلى بلادهم تؤثر على الأمن القومي لهم، لذلك تريد إدماجهم في ميليشيات السراج.
وأضاف المحلل السياسي الليبي أن الجزائر لا تتبنى الموقف المصري، الذي يسعى للقضاء على الميليشيات الإرهابية والانفلات الأمني، وإعادة هيبة الدولة من جديد، وأكد أن الدور الأساسي كان للإمارات ومصر وهذا هو المعول عليه؛ حيث إن لهما موقفًا ثابتًا ومحددًا حول استعادة السيادة الليبية.

شارك