وثائق جديدة تفضح العلاقة الوثيقة: «أردوغان» صديق حميم لـ«القاعدة»

الأربعاء 22/يناير/2020 - 02:05 م
طباعة وثائق جديدة تفضح شريف عبد الظاهر
 
تتكشف يومًا تلو الآخر تسريبات ووثائق جديدة تفضح تورط تركيا في دعم الإرهاب فى ليبيا بل والعالم، إذ كشفت وثائق استخباراتية، عن علاقة وثيقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتنظيم «القاعدة» الإرهابي في ليبيا.

وبحسب الوثائق التى نشرها موقع «نورديك مونيتور» السويدي، الثلاثاء 21 يناير 2020، فإن «أردوغان» تربطه علاقة وثيقة بجماعة «بن علي» الليبية، التي هي على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة. 

ووفقًا للوثائق فإن «أردوغان» فتح الطريق أمام الميليشيات الإرهابية في شمال سوريا، للانضمام إلى نظيرتها في ليبيا، للقتال ضد الجيش الوطني الليبي مقابل أجر مادي، وهو ما يدل على دعم تركيا للإرهاب.

وذكرت وثائق «نورديك مونيتور»، أن ما يعرف بتنظيم «بن علي»، الذي يقوده الليبي المتشدد «عبدالعظيم علي موسى بن علي"، القريب من تنظيم القاعدة، شارك في نقل المسلحين والأسلحة من ليبيا إلى سوريا، عبر تركيا. 

في مؤتمر صحفي السبت 18 يناير 2020، قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن الرئيس التركي، ينقل أسلحة وإرهابيين متعددي الجنسيات إلى ليبيا، للقتال بجانب حكومة الوفاق في طرابلس.

وأضاف المسماري، أن أردوغان هو المسؤول الأول عن انتشار الإرهاب في أوروبا، مشيرًا إلى أن تركيا في الفترة الماضية زودت حكومة الوفاق بمنظومة دفاع جوي أمريكية الصنع.

وأكد المتحدث أن تركيا أرسلت الآلاف من المقاتلين المرتزقة للقتال في ليبيا، حيث تم نقل أكثر من 2000 إرهابي من سوريا إلى ليبيا، بالإضافة إلى ميليشيات لواء سمرقند وسلطان مراد ونور الدين زنكي وعناصر إرهابية أخرى تمول من قطر، وذلك عن طريق مطاري معيتيقة ومصراته، موضحًا أن قاعدة معيتيقة أصبحت قوة عسكرية تركية خالصة.


وكشف تقرير للشرطة التركية يعود لعام 2012، وتمت صياغته للتداول الداخلي فقط، وجود روابط بين أعضاء في تنظيم «بن علي»، و رجب طيب أردوغان، الذي كان حينها يشغل منصب رئيس الوزراء، بحسب «سكاى نيوز عربية».

وأوضح التقرير أن زعيم الجماعة المتشددة، بن علي، عمل عن قرب مع فداء المجذوب، الذي كان له اتصال مباشر مع إبراهيم كالين، المتحدث باسم أردوغان الآن، والذي كان حينها كبير مستشاريه، بالإضافة إلى سفير توران، الذي يشغل منصب كبير المستشارين الرئاسيين، وذلك لتنسيق نقل المسلحين الأجانب والأسلحة إلى ليبيا.

وكانت مهمة تنظيم «بن علي» استقبال المسلحين الأجانب القادمين من ليبيا، ونقلهم إلى إقليم هاتاي التركي على الحدود مع سوريا، والتواصل مع عائلات المسلحين إذا تطلب الأمر.

وتضمن تقرير الشرطة وثائق سرية من جهاز الاستخبارات الوطنية في تركيا، كشفت الصلات التي تربط بين تنظيم القاعدة في ليبيا، والنظام التركي، منذ يوليو 2012.

وفي تصريح سابق، قال عبدالستار حتيتة، الباحث في الشأن الليبي: إن الميليشيات الإرهابية في طربلس تستغل الأوضاع المعيشية الصعبة؛ بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، من استخدام الأطفال من الفئات العمرية، القصر، من 17 عامًا في الانضمام إلى عناصر مسلحة، والتدريب على حمل الذخيرة والسلاح.
 
ورأى الباحث في الشأن الليبي أن البعثة الأممية في ليبيا تتجاهل إنجازات الجيش الوطنى الليبي التي حققها منذ انطلاق العملية العسكرية الشاملة «طوفان الكرامة»، كما تتغاضى عن الدعم التركي للإرهاب وعناصره بإرسال الإرهابيين والأسلحة إلى ليبيا.

وتسعى تركيا إلى تقوية شوكة الميليشيات الإرهابية في ليبيا، بدعمها قدر الإمكان بالمال والسلاح؛ إذ تحتضن الأطراف والميليشيات الضعيفة؛ لتجمعها في مواجهة الجيش الوطني الليبي، وتأتي في مقدمتها ميليشيات «النواصي، و42 حراميًّا، وكتيبة ثوار طرابلس، وقوة الردع، ميليشيا المدينة القديمة، وكتيبة فرسان جنزور، وكتيبة أبو سليم، وميليشيات كتائب تاجوراء»؛ بهدف السيطرة على معسكرات «التكبالي، ومقر رئاسة الأركان، ومعسكر حمزة، ومعسكر اليرموك، معسكر النقلية»؛ إذ تمثل أهمية إستراتيجية في طرابلس، رغم وجود معسكرات أخرى، أقل أهمية، باعتبارها نقاط تمركز، ويمكن أن تؤثر في مصير المعركة.

شارك