منشق يفضح «الشباب» الصومالية: قياداتها لا تطبق الشريعة وتستحل دماء المسلمين
الأحد 26/يناير/2020 - 07:18 م
طباعة
أحمد عادل
في مقابلة أجراها القسم الصومالي بإذاعة «صوت أمريكا»، فضح أبو زبير المهاجر، أحد عناصر حركة الشباب الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة، قيادات الحركة، مؤكدًا أنها لا تطبق الشريعة الإسلامية، وتستحل دماء المسلمين تحت ستار الدين.
وقال أبو زبير المهاجر في المقابلة التي تمت يوم 22 يناير 2020: إنه ترك الحركة لأسباب كثيرة، من بينها ابتعادها عن العدل، وتكفيرها الحكومات الإسلامية، وكل من له علاقة بها، ولأنها تفرض ضرائب على محدودي الدخل تحت مسمى الزكوات، وتستخدم الشريعة فقط لخيانة الناس وخداعهم والكذب عليهم.
وأوضح أنه انشق عن الحركة في عام 2013، لكنه لم يتمكن من مغادرة المناطق التي تسيطر عليها، إلا في شهر أكتوبر 2019، عقب سيطرة قوات الجيش الصومالي على بعض المناطق التي كانت تهيمن عليها الحركة؛ ما أدى إلى تقهقر عناصرها.
وأشار قيادي "الشباب" المنشق، إلى أنه أدرك أخطاء الحركة في عام 2009؛ خاصًة بعد الهجوم الذي شنته على فندق شامو في العاصمة مقديشو، مؤكدًا أن أمثل طريق لمحاصرة الحركة هو إقناع مسلحيها بأن قتالهم مخالف للشريعة الإسلامية، على أن يقوم بذلك علماء دين يتمتعون بالكفاءة، ويعرفون المراجع الفكرية التي تنطلق منها الحركة، مشيرًا إلى أنه أعد كتابًا يوضح فيه أن المعارك التي تخوضها حركة الشباب مخالفة للشريعة الإسلامية، وسيتم نشره قريبًا.
ويعتبر أبو زبير المهاجر من معارضي أمير حركة الشباب «أحمد عبدي غودني»، إذ اعتقلته الحركة بعد أن انتقد قيادتها بشكل صريح في أعقاب تصفيات طالت بعض رموزها في عام 2013.
وأشار «المهاجر» إلى أن الأمير يخالف قرارات المحكمة الشرعية لفض النزاعات، وأنه أقام محاكم خاصة له لتعذيب المخالفين، وحاول اغتيال قادة الحركة من الصوماليين والمهاجرين من أمثال أبو منصور الأمريكي ورفيقيه خَطاب المصري وأسامة البريطاني.
ووصل «المهاجر» مقديشو عام 2006 قادمًا من بريطانيا، وهو في الأصل من جمهورية جزر القمر، وكانت العاصمة الصومالية وغيرها من الأقاليم وسط وجنوب البلاد في ذلك الوقت، تحت سيطرة اتحاد المحاكم الإسلامية، وكان بالإضافة لعمله داخل الحركة عضو بمجلس شوراها، ورئيس محكمة التحكيم بين أمير الحركة ومخالفيه، فضلًا عن كونه مدربًا عسكريًّا، وكان أحد المرشحين بقوة لخلافة القيادي جلال بلعيدي، في القيادة العسكرية لتنظيم القاعدة، مع سعد العولقي، وأبي أنس الصنعاني.