ردًا على حادث مأرب.. الجيش اليمني يواصل الانتصارات و«الحوثي» يخسر القيادات
الإثنين 27/يناير/2020 - 01:01 م
طباعة
معاذ محمد
ردًا على الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي، على مسجد بمدينة مأرب (شمال العاصمة صنعاء)، 19 يناير 2020، يواصل الجيش اليمني بمساعدة التحالف العربي (السعودية والإمارات)، معاركه ضد الانقلابيين الحوثيين، لليوم الثامن على التوالي، في جبهتي «نهم» شرق صنعاء ومحافظة الجوف.
وشن الجيش اليمني، الأحد 26 يناير 2020، 25 غارة على تعزيزات وآليات عسكرية للحوثيين، بالإضافة لـ10 أخرى جوية، استهدفت أرتالًا للميليشيا الانقلابية في وادي «حريب» نهم، والسلاسل الجبلية التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات منهم، وتدمير عدد من الدوريات والمدافع التابعة لهم.
وبالانتقال إلى محافظة الجوف، شنت مقاتلات التحالف العربي، 15 غارة على مجموعات تابعة الحوثيين في منطقة «العقبة» بمديرية «خب والشعف»، كانوا يحاولون الزحف نحو مواقع الجيش الوطني، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات في صفوفهم.
من جهتهم، دعت ميليشيا الحوثي مسؤوليها المحليين في صنعاء لفرض التجنيد الإجباري في المدارس والجامعات، من أجل الزج بهم في جبهات نهم، بعد النزيف الكبير الذي تعرضت له خلال أسبوع.
إرهاب الحوثي
في 17 يناير 2020، شنت ميليشيا الحوثي هجومًا مفاجئًا على مواقع عسكرية ومدنية في مأرب، بهدف إرباك الجيش الوطني، وزحفت نحو «مفرق الجوف»، وسلسلة جبال يام في مديرية «نهم» شرق صنعاء، وتعد الأخيرة خط المواجهة الأول بين الشرعية والانقلابيين منذ عام 2016.
ونتج عن هجوم الحوثيين الذي تم خلاله استعمال صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مقتل 79 جنديًّا يمنيًّا، وإصابة 130 آخرين أثناء صلاة المغرب، وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن ذلك جاء ردًا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في العراق مطلع الشهر الجاري.
ومنذ ذلك الحين، بدأ الجيش اليمني بمشاركة التحالف العربي في الرد على الميليشيات، عبر تنفيذ هجوم على مواقع تابعة لهم في التبة السوداء بمنطقة ضبوعة شمال مديرية نهم، ودارت مواجهات عنيفة بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستخدمت خلالها الصواريخ الموجهة والمدفعية، وأسفرت المواجهات عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وبجانب ذلك، أعلنت السلطات الأمنية، الأربعاء 22 يناير 2020، ضبط خليتين تعملان في جمع المعلومات الاستخبارية لصالح ميليشيا الحوثي بمحيط مدينة مأرب، وبحوزتهما خرائط إحداثيات وأجهزة اتصالات مرتبطة بميليشيا الحوثي.
وتعد المعارك الدائرة الآن في جبهتي «نهم، والجوف»، الأعنف منذ يناير 2017، عندما سيطرت القوات الحكومية على معسكر «فرضة نهم»، وحققت الاختراق في دفاعات الحوثيين صوب صنعاء.
وتحاول ميليشيا الحوثي الانتقام لهزائمها في جبهة «نهم» شرق صنعاء، بتنفيذ هجمات على أحياء سكنية، ودور العبادة التابعة لمعسكرات الجيش اليمني في مدينة مأرب.
خسائر الحوثيين
وخلال هذه المعارك، تعرضت ميليشيا الحوثي لخسائر جديدة كبيرة، أبرزها قتل وأسر جميع أفراد ما يسمى بـ«كتيبة الموت»، وهي الفرقة الخاصة التي تم إعدادها من قبلهم، وبتدريب من خبراء إيرانيين للاقتحامات والمهمات الاستثنائية، بالإضافة إلى القضاء على 15 قياديًّا بارزًا، وعلى رأسهم ماجد المؤيد قائد الكتيبة المذكورة، ونجيب المقدشي ويحيى السراجي، بالإضافة إلى مالك الوشلي، وصادق المراني، وحسن الأمير، ومحمد السراجي.