بعد خسائره المتتالية.. «داعش» يتاجر بالقضية الفلسطينية ويزعم قتال اليهود وفتح بيت المقدس

الإثنين 27/يناير/2020 - 07:21 م
طباعة بعد خسائره المتتالية.. مصطفى حمزة
 
زعم أبو حمزة القرشي، المتحدث باسم تنظيم «داعش» الإرهابي، أن تنظيمه مقبل على مرحلة جديدة، شعارها ما وصفه بـ«قتال اليهود، وفتح بيت المقدس، باسترداد ما سلبوه من المسلمين، وتسليم الراية للمهدي المنتظر»، داعيًا أنصاره لاستهداف المستوطنات الإسرائيلية وأسواقهم؛ لتكون أرضًا لتجربة أسلحة الدواعش و«صواريخهم الكيمياوية» –على حد زعمه.
وخلال كلمة له بعنوان تحت عنوان «دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها»، لمؤسسة الفرقان، استعرض «القرشي» تاريخ التنظيم في العراق ثم سوريا بدءًا من أبي مصعب الزرقاوي، وصولًا إلى الزعيم الحالي «إبراهيم الهاشمي القرشي»، محاولًا إشاعة أن دولة التنظيم المزعومة لا تزال باقية وتتمدد، على الرغم من فقدانه أكثر من 90% من الأراضي التي كانت تحت سيطرته.
وكشفت الكلمة عن عدم وجود عناصر لـ«داعش» في فلسطين، إذ وجه «القرشي» رسالة إلى الفلسطينيين ليكونوا رأس حربة لقتال اليهود، وإفشال مخططاتهم، وعلى رأسها صفقة القرن، داعيًا إياهم للانضمام للتنظيم.
وسخر من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسابقيه - باراك أوباما وجورج بوش الابن- بسبب تصريحاتهم المتكررة بالقضاء على «داعش»، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع، حسب زعمه، مشيرًا إلى الكلفة الاقتصادية التي تكبدتها الولايات المتحدة نتيجة الحرب على تنظيم داعش.
وحاول «القرشي» الزعم بأن وجود «داعش» حال دون تحقيق أهداف الغزو الأمريكي للعراق، متجاهلًا أن التنظيم أعطى ذريعة لاستمرار هذا الاحتلال، بحجة محاربة الإرهاب وإعادة الإعمار.
وأوصى المتحدث باسم «داعش» أنصاره بـ«مضاعفة العمل وتكثيف الضربات، ورسم الأهداف، ووضع الخطط، وتفخيخ الطرقات، وإحكام العبوات، ونشر القناصة، وكتم الأنفاس بالكواتم، وتحويل الأفراح إلى مآتم»، موجهًا الشكر للمؤسسات الإعلامية المناصرة للتنظيم؛ لترويجها له ودفاعها عنه.
كما توعد العشائر والأفراد التي تعاونت مع الأجهزة الأمنية في العراق، بالإبلاغ عن عناصر التنظيم بفاتورة الانتقام والقتل والاستهداف.
واستخدم المتحدث باسم التنظيم الأسلوب ذاته الذي استخدمه سابقوه «أبوالحسن المهاجر» و«أبومحمد العدناني» من حيث وصف أمريكا بـ«حامية الصليب»، والفصائل الأخرى بـ«الصحوات»، والحكام العرب بـ«المرتدين»، إضافة إلى التحريض ضد رجال الجيش والشرطة والقضاء، وانتقاد الحملات الإعلامية ضد التنظيم.
يذكر أن هذه الكلمة هي الثانية للمتحدث باسم التنظيم منذ توليه منصبه بعد مقتل الزعيم السابق للتنظيم «أبوبكر البغدادي»، ورفيقه العدناني، 27 أكتوبر 2019، وكانت الكلمة الأولى له يوم 31 أكتوبر 2019، بعنوان: «وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا».

شارك