بعد التدخل التركي.. «طرابلس» قنطرة نقل «الإرهابيين» إلى أوروبا

الإثنين 27/يناير/2020 - 07:24 م
طباعة بعد التدخل التركي.. أحمد سلطان
 
خلال الأسابيع الماضية، عمل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نقل مئات الإرهابيين التابعين للفصائل السورية من سوريا إلى العاصمة الليبية طرابلس التي تسيطر عليها حكومة فايز السراج المحسوبة على جماعة الإخوان.
وبالرغم من إعلان «أردوغان» و«السراج» أن الهدف من وراء نقل المقاتلين السوريين إلى ليبيا هو قتال قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، فإن خيوط مؤامرة «أردوغان - السراج» تكشفت خلال الأيام الماضية بعد الكشف عن انتقال عدد من الإرهابيين إلى أوروبا عبر طرابلس.

من سوريا إلى أوروبا.. مخطط نشر الإرهاب عبر «طرابلس الليبية»
وفقًا لعدد من التقديرات الدولية فإن النظام التركي نقل أكثر من 3 آلاف مقاتل سوري إلى ليبيا، منذ توقيع الاتفاقية الأمنية بين «السراج»، و«أردوغان» في ديسمبر 2019.
وبحسب تصريحات سابقة للواء أحمد المسماري الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، فإن المئات من الإرهابيين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا خططوا للهرب إلى أوروبا عبر «طرابلس».
وكشف «أحمد السوري»، وهو أحد المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا، أن أغلب رفاقه تحدثوا عن الهروب إلى إيطاليا عبر قوارب الهجرة غير الشرعية، وذلك بحسب تقرير لصحيفة «ذا إنفستجيشن جورنال» البريطانية.
ويستغل الإرهابيون السوريون «اللجوء الإنساني» كحيلة للهرب إلى أوروبا عبر شواطئ البحر المتوسط، وهو نفس ما فعله عدد من مقاتلي «داعش» الذين كانوا محتجزين في سجون داخل العاصمة الليبية طرابلس.
وأكد تقرير سابق، لمعهد جيتسون الأمريكي للأبحاث أن إيطاليا تعتبر ممرًا للإرهابيين للدخول إلى أوروبا تحت ستار اللجوء الإنساني، موضحًا أن نحو 400 من الدواعش المحتجزين في ليبيا خططوا للهروب إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط كـ«لاجئين».
ونجح الجيش الليبي في ضبط عدد من الدواعش السوريين أثناء محاولتهم الهرب إلى إيطاليا عبر مدينة الزاوية الليبية.
وزاد الطلب على الهجرة غير الشرعية عبر السواحل الليبية مع وصول الإرهابيين السوريين، وذلك وفقًا لتصريحات سابقة للواء أحمد المسماري.
وبحسب «المسماري» فإن تكلفة تهريب الشخص الواحد من طرابلس الليبية إلى إيطاليا، ارتفعت من 700: 1300 دولار أمريكي، موضحًا أن ما يقرب من 150 إرهابيًّا دفعوا مبالغ إلى مهربين ليبيين لنقلهم إلى السواحل الإيطالية.
وتوقع الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أن يحاول الإرهابيون السوريون الانتقال إلى أوروبا عبر إيطاليا، مؤكدًا أنهم لن يعودوا إلى تركيا أو سوريا.

شارك