وزير الشؤون الإسلامية السعودي: تجديد الخطاب الديني من أولوياتنا

الإثنين 27/يناير/2020 - 10:48 م
طباعة وزير الشؤون الإسلامية
 
أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن المملكة العربية السعودية جعلت من أولوياتها تجديد الخطاب الديني وترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح ومواجهة خطابات الغلو والتطرف والأحزاب المنحرفة، وتعزيز ثقافة الحوار على جميع المستويات، والتركيز على شريحة الشباب من الجنسين تأهيلًا وتدريبًا ورعاية للموهوبين وتمكين لهم من التأثير في المجتمع بوصفهم يمثلون النسبة الأكبر.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر الإسلامي، الذي بدأ أعماله الإثنين 27 يناير 2020 في القاهرة، إذ ثمّن التنسيق والتكامل بين كلٍ من مصر والسعودية في ملفات الشؤون الإسلامية وتعزيز الوسطية والاعتدال وتجديد الخطاب الديني ومكافحة الغلو والتطرف والإرهاب ونشر ثقافة الحوار والتسامح والتيسير، بما يتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية وأحكامها ولا يتعارض مع ثوابت الإسلام وقيمه الراسخة ولا مع القيم العربية ذات الأصالة الخالدة، وذلك بدعم غير محدود من قيادتي البلدين الشقيقين.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية أن المؤتمر ينعقد في وقت مهم تواجه فيه الأمة تحديات كبيرة لها تأثيرها على أمن المنطقة واستقرار دولها وتعايش شعوبها، ويأتي في سياق الجهود الكبيرة التي يبذلها الأزهر الشريف، بمشاركة عدد من الدول بأوراق العمل والبحوث والنقاشات التي سيثريها كبار العلماء والباحثين في مختلف محاور المؤتمر وجلساته.
وأبدى تطلعه بأن يخرج المؤتمر بنتائج قيمة وتوصيات نوعية تنعكس إيجابًا على واقع المسلمين في قضايا التجديد في العلوم الإنسانية المختلفة ومواجهة الفكر التكفيري المتطرف وتفعيل المؤسسات الدينية في تطوير الخطاب الديني ورؤية الفكر الإسلامي للتعايش الإنساني بين أتباع الأديان والمعتقدات والمذاهب ومعالجة المشكلات الفكرية واستثمار القوة البشرية في التنمية الاقتصادية والنهضة الحضارية، فضلًا عن توجيه قطاع الشباب إلى الاشتغال ببناء قدراتهم وتوظيفها لخدمة بلدانهم والإسهام في عزها وازدهارها والابتعاد عن مزالق الانحرافات الفكرية وتيارات الغلو والتطرف والإرهاب والتحريض والالحاد والانحلال.
وأشاد وزير الشؤون الإسلامية السعودي في ختام كلمته بجهود مصر، رئاسةً وحكومةً وشعبًا، في نشر السلام والوسطية والاعتدال ومواجهة تيارات الغلو والإرهاب والإلحاد والانحلال.

شارك