فرنسا تطالب أمريكا بمواصلة محاربة القاعدة وداعش في الساحل الأفريقي

الإثنين 27/يناير/2020 - 10:50 م
طباعة فرنسا تطالب أمريكا
 
تأمل فرنسا أن يسود «الحس الصائب» وألا تقلص الولايات المتحدة الدعم للعمليات العسكرية الفرنسية في غرب أفريقيا؛ حيث توسع جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش مواطئ أقدامها هناك.
هذا النداء وجهه وزير الخارجية الفرنسي «جان إيف لو دريان»، في الوقت الذي من المقرر أن تجتمع فيه وزيرة دفاع بلاده «فلورنس بارلي» مع نظيرها الأمريكي «مارك إسبر» ومستشار الأمن القومي للولايات المتحدة «روبرت أوبراين»، الإثنين 27 يناير 2020؛ لمناقشة الأزمة في منطقة الساحل، جنوبي الصحراء الكبرى في أفريقيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن خطط العام الماضي لسحب مئات العسكريين من أفريقيا في الوقت الذي تعيد فيه توجيه مواردها لمواجهة التحديات التي تمثلها الصين وروسيا بعد عقدين من التركيز على مكافحة الإرهاب، ويمكن أن تتعمق هذه التخفيضات بعد مراجعة مستمرة للقوات حول العالم يقودها وزير الدفاع إسبر.
وأثار هذا الاحتمال قلق فرنسا التي تعتمد على المعلومات المخابراتية والتسهيلات اللوجستية الأمريكية لقواتها التي يبلغ قوامها 4500 فرد في الساحل.
وكان مقتل 13 من العسكريين الفرنسيين في تصادم طائرتي هليكوبتر خلال مهمة قتالية في مالي في نوفمبر الماضي قد زاد إصرار فرنسا على الحصول على دعم في المنطقة من دول أخرى.

مخاوف أمريكية فرنسية
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الفرنسية في تصريح لـ«رويترز»: إن فرنسا تعتقد أن هذا وقت زيادة الضغط على المتشددين وليس تخفيفه عنهم وذلك لمنع داعش من إعادة التمركز في الساحل.
وتمتلك الولايات المتحدة 6000 عسكري في أفريقيا في الوقت الراهن، وعلى الرغم من أن بعض المستشارين العسكريين يقولون إن عملية إعادة تمركز للقوات فات وقتها، فإن كثيرًا من المسؤولين الأمريكيين يشاركون فرنسا مخاوفها من تخفيف الضغط عن المتشددين في أفريقيا.

شارك