حاتم العوني يدعو إلى عقوبات صارمة تجاه الجرائم العقائدية والفكرية في مؤتمر الأزهر

الثلاثاء 28/يناير/2020 - 01:30 م
طباعة حاتم العوني يدعو حسام الحداد
 
يعقد مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي على مدار يومي الاثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، بحضور قادة ومفكرين وممثلين عن وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي، ‎تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتُركِز محاور المؤتمر على أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.
وخلال كلمته في المؤتمر قال الدكتور الشريف حاتم بن عارف العوني، أستاذ الدراسات العليا بجامعة أم القرى بمكة المكرمة: إن من واجبات الحكومات والدول حماية أمن شعوبها ومجتمعاتها من العقائد الفاسدة والفكر التخريبي، مضيفًا أن مجابهة إفساد الأخلاق يجب أن تبدأ بداية علمية فكرية في تحديد الأخطار وتمييزها عن غيرها، فلا يكون هناك قمعٌ للحريات، ولا انفلاتٌ باسمها. وخلال كلمته التي دارت حول "وسائل حماية الدولة للمبادئ والأفكار والأخلاق من مخاطر وسائل التواصل والمواقع الضارّة" بمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي - أكّد أن الاستنفار العام للدولة يجب أن يكون مستمرًا في أجهزتها العلمية والدعوية والإعلامية؛ لتحصين المجتمعات تجاه الأخطار التي تهدد أمنها واستقرارها. وشدد أستاذ الدراسات العليا بجامعة أم القرى بمكة المكرمة في مؤتمر الأزهر الذي يحضره نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة في العالم، شدد على ضرورة وضع الدولة لقوانين واضحة وعقوبات صارمة تجاه الجرائم العقائدية والفكرية والأخلاقية، تكون كفيلةً بردع المفسِدين للعقائد والأفكار والأخلاق.
وقال السفير عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية: إنه يشكر فضيله الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على عقد مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، وعلى موضوعاته الهامة التي نحتاجها في زماننا وفي واقعنا المعاصر، وفي ظل ما نحن فيه، وهذا نضال لحماية فكرنا. وأوضح السيد عمرو موسى أن هذه الحماية تتطلب تجديدًا في الفكر، وتعبئة لكل المفكرين المسلمين في طرح الفكر السليم، والرد على تحريفات كثير ممن خرجوا علينا بمقولات وسياسات، حان وقت وقفة لها جريئة تقوم على فكر سليم سديد؛ لرد هذه الأباطيل، وهنا أستشهد بقول رسولنا الكريم ﷺ: (إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد للأمة أمر دينها)، وها نحن الآن نعيش في فترة هي رأس مائة سنة جديدة. وأكّد "موسى" أن الله قد قيد لهذه الأمة رجالا يفهمون أمر دينهم، ويَعُونَ مقدار التحدي الضخم الذي نواجهه فعلا على المستوى العالمي، كما أعرب الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عن اعتزازه بموقف دولة جامبيا عندما ذهبت إلى محكمة العدل الدولية وأخذت حكما واضحا يدين جريمة إبادة المسلمين في عدد من الدول الآسيوية.

شارك