مرصد الإسلاموفوبيا يؤكد: اليمين المتطرف تهديد وجودي للأمن الأوروبي
الثلاثاء 28/يناير/2020 - 09:20 م
طباعة
أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية الاعتداءات العنصرية التي قام بها عناصر متطرفة يعتقد أنهم يمينيون مؤيدون لليميني العنصري ماتيو سالفيني رئيس حزب الرابطة اليميني، والتي طالت أحد المحال التجارية المملوكة لإحدى المهاجرات المغاربة في مقاطعة بريشيا، وذلك بتكسير نوافذه وأبوابه وكتابة عبارات تمييزية، ألحقت برسومات على الأرض تمثل الصليب المعقوف.
وذكر المرصد أن هذه الاعتداءات العنصرية جاءت في أعقاب قيام رئيس حزب الرابطة اليميني أثناء حملته الانتخابية في حي بيلاسترو قبل الانتخابات الإقليمية بالتهكم على عائلة تونسية واتهامها بشكل علني بالاتجار بالمخدرات.
وأضاف المرصد أن المسلمين والعرب والمهاجرين في إيطاليا يتعرضون لموجات متلاحقة من العنصرية والاضطهاد والتمييز ضدهم، من قِبل التيارات اليمينية المتطرفة المعروفة بخطابها وممارستها الإقصائية والعدائية تجاه العرب والمسلمين، وهي الممارسات التي تزيد بشكل كبير في أوقات الانتخابات والاحتفالات؛ إذ تجد تلك التيارات متنفسها لجذب أنصارها وتحريضهم على الممارسات العنصرية ضد المسلمين والمهاجرين مستغلين غياب الحسم القانوني والتراخي الرسمي في مواجهة الظاهرة.
ولفت المرصد إلى أن نحو 69% من الإيطاليين يحملون رأيًّا سلبيًّا تجاه المسلمين، وذلك وفقًا لمسح أجرته مؤسسة بيور مؤخرًا، وهي أعلى نسبة بين الدول الأوروبية التي شملها الاستطلاع مما يثير مشاعر القلق والاستياء عند المسلمين والمهاجرين.
ومن هنا يحذر المرصد من خطورة تصاعد تلك التيارات المتطرفة والممارسات التمييزية على خلفيات عرقية أو دينية. كما دعا إلى ضرورة التعامل بشدة وحزم من جانب المجتمع المدني والمؤسسات الديمقراطية في إيطاليا، وعدم التسامح مع الاستفزازات والمضايقات المستمرة للمهاجرين والمسلمين، وتكثيف الجهود الدولية لمواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، والعمل على وضع إستراتيجية دولية واضحة في مواجهة التيارات اليمينية وممارستها.