قالت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، إن مبادرة طرح موضوع تجديد الفكر الدينى في غاية الشجاعة والأهمية وتستحق توجيه الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على إطلاقها، لأن البشرية اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى للقيم الروحية التي ينشرها الدين.

وأضافت "كيوان" خلال كلمتها بمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، التي دارت حول المؤثرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية على التجديد، أن العامل الأقوى في دعوتنا جميعًا إلى تكثيف اللقاءات وفتح الحوارات والسعي لتجديد الفكر الديني هو تصاعد الفكر المتطرف والإرهاب متلبسين بالدين، مشوهين لصورته ودوره وسمعته، مؤكدة أن هناك شيطنة للدين وتناقلًا مجتزءًا لنصوصه مما يهدف إلى تشويه صورته وإضفاء الشرعية المزورة على سلوكيات عنيفة وعبثية وإجرامية تندى لها كل نفس إنسانية كريمة.

وأشارت مديرة منظمة المرأة العربية إلى أن الحاجة إلى التجديد في الفكر الديني الإسلامي هي نفس الحاجة إلى الفكر الديني في كل الأديان، فكل البشر تواقون إلى قيم روحية وأخلاقية ومدنية متينة تساعدهم في مواجهة تحديات هذا الزمن، فإذا حصل هذا التجديد المأمول في الفكر الديني لكل الأديان، تكون مؤسسات الأديان قد تقدمت إلى وسط الطريق لملاقتنا ومساعدتنا جميعًا على الوفاء لزمننا كما نحن نسعى للبقاء أوفياء لتاريخنا.

ويعقد الأزهر الشريف هذا المؤتمر على مدار يومي الإثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، بحضور نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي، ‎لبحث ومناقشة أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.