1411 مسيرة احتجاجية للعمال ضد الملالي في 151 مدينة
الخميس 30/يناير/2020 - 11:47 ص
طباعة
روبير الفارس
رغم كل وسائل القمع التي يستخدمها الملالي من قتل وتعذيب وسجن ووقيود علي كل وسائل الاعلام الا ان انتفاضة الشعب الايراني ضد الملالي وكياناتهم ورموزهم مستمرا في عدد من مدن ايران حيثنفذ شبان الانتفاضـة هجوماً على مقر للقمع والنهب العائد لنظام الملالي والذي يسمى بمقر”هيئة تنفيذ مراسيم خميني” الواقع فى الطريق السريع لمحمد على جناح فى طهران. وكانت وزارة المالية الإمريكية قد ادرجت في وقت سابق هذه الهيئة التى تدار من قبل خامنئي شخصيا بصورة مباشرة في قائمة العقوبات ومعها 37 شركة تابعة لها بتاريخ 4 يونيو 2013 وذلك تطبيقا للأمر التنفيذي الرقم 13599.هذا وكانت المقاومة الإيرانية قد كشفت جانباً من عمليات النهب والسرقة التى ارتكبتها هذه الهيئة ومنها مصادرة اراض وعقارات وممتلكات تعود للمواطنين وسلبها قسراً، وذلك في كتاب نشرته بعنوان ”نهوض الامبراطوريـة المالية لقوات الحرس الثوري الارهابية في مارس 2017.
كما قام شباب الانتفاضة بإحراق الصور الكالحـة لخامنئي الولي الفقيه للظلاميين وصورا لكبير الإرهابيين قاسم سليماني في مختلف أحياء طهران العاصمة، وفى مدن أخرى ومنها ” اصفهان، بروجرد، كرج، ساري، بابول، و ميناء لنكه. كما أقدم شبان الانتفاضة بغلق الطرق على حركة دوريات قوات القمع فى بلدتي ”شهريار” و ” اسلام شهر” جنوبى طهران من خلال إضرام النار في الاطارات.
على الرغم من الإجراءات القمعية التي يمارسها نظام الملالي، تستمر الاحتجاجات والإضرابات التي تقوم بها قطاعات مختلفة من الشعب الإيراني ضد النظام:
نظمت مجموعة من أهالي مدينة زابول تجمعًا أمام مقر القائممقامية للاحتجاج على فقدان قناني الغاز ومشاكل أخرى يعاني منها مواطنو المدينة.
كما تظاهر مجموعة من المواطنين في قرى منطقة «شامات» في «كوه تلخاب» (مدينة مياندوآب) وقاموا بإغلاق الطريق ومنعوا من دخول شاحنات محملة لنفايات التدوير في هذه المنطقة وأجبروها على التراجع إلى مدينة مياندوآب.وجعلت هذه النفايات حالة قرى هذه المنطقة متأزمة من حيث صحة المواطنين بسبب عدم لياقة وكلاء النظام.
والجدير بالذكر أن تلخاب (مياندوآب) هي قرية تابعة للقسم المركزي من مدينة مياندوآب في محافظة آذربيجان الغربية.
وايضا دخل إضراب عمال بلدية المنطقة الأولى بمدينة الأهواز في يومه الخامس على التوالي للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم المتأخرة ومستحقاتهم للتأمين و كذلك إبطال سجلات التأمين لهم ، إنهم اجتنبوا من تجميع النفايات من المدينة. وتعود مطالبات العمال إلى عامي 2016-2017.
أصبح الشعب الإيراني بجميع فئاته يتظاهر ضد النظام الإيراني ، من أكثر هذه الفئات هي فئة العمال، التي كانت ولا تزال تعيش في عبث وظلم كبير نتيجة الانتهاكات المؤلمة لنظام الملالي، والتي تسبب مصائب كبرى للعمال في إيران، خاصة ما يتعلق بغلاء المعيشة وهضم كافة حقوقهم.
وفي ذات السياق، كشف تقرير أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، أن العمال في إيران نظموا في 2019الماضي 1411 مسيرة احتجاجية في 151 مدينة و 30 محافظة.
وجاء ذلك بمتوسط قدره 118 حركة احتجاجية شهريًا، و4 تجمعات احتجاجية يوميًا، فيما أن الوضع الاقتصادي للعمال معقد للغاية، وفي حالة تقاضي رواتبهم في الموعد المحدد تكون أقل من خط الفقر بمراحل، إلى جانب أن معظم العمال أصحاب أسر ولديهم أبناء.وبعد ارتفاع أسعار البنزين في نوفمبر 2019، أصبحت أسعار السلع الأساسية مرتفعة للغاية، نتيجة لذلك، حيث تضاعفت الضغوط الاقتصادية على هذه الطبقة الكادحة