بأوامر أردوغان.. قطر تزيح «بن ناصر» من طريق تركيا حفاظًا على عرش تميم

الخميس 30/يناير/2020 - 05:29 م
طباعة بأوامر أردوغان.. شيماء حفظي
 
أثار قرار أمير قطر، بتعيين الشيخ خالد بن خليفة، مستشارًا خاصًا له، بدرجة رئيس مجلس وزراء، بعد استقالة رئيس الوزراء، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة «أو بالأحرى، دفعه للاستقالة»، تساؤلات عن الأسباب، وعلاقة تركيا بالقرار، ومدى سيطرة أنقرة على القرار في ديوان الحكم القطري.
وتشير مصادر قطرية، إلى أن سبب انتهاء مسيرة عبدالله، تسريب مقطع صوتي وصل للقصر الحاكم، قال فيه ناصر: «إنه يخشى تواجد القوات التركية، التى تحمي عرش الأمير، تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة، وفتح بلاده على مصراعيها؛ للاستعمار التركي، الذى قد يرفض الرحيل مستقبلًا».

قطر وتركيا.. علاقة المصالح القذرة
كان رئيس الوزراء القطري المستقيل، عبد الله بن ناصر، تم تنصيبه، في يونيو عام 2013، وكان أول رئيس حكومة في عهد تميم، وكان معهودًا إليه إلى جانب رئاسة الوزراء، منصب وزير الداخلية.
ووصلت العلاقة بين تركيا وقطر، وتبادل المصالح بين البلدين الداعمتين، الداعمة للإرهاب والتطرف، لمراحل قذرة، على حساب شعوب البلدين، ففي الوقت الذي سمح فيه أمير الإرهاب، تميم بن حمد آل ثاني للقوات التركية بانتهاك سيادة أراضيه، والعبث بأمن مواطنيه؛ من أجل حماية عرشه، فتح الديكتاتور التركي، رجب طيب أردوغان، أراضي بلاده؛ لبيعها للمستثمرين القطريين، بأرخص الأسعار، مقابل إنقاذه من أزمته الاقتصادية الحالية.
وعظم النظام التركي الحاكم، علاقاته بنظيره القطري؛ ما انعكس على اللقاءات التي أجريت بين أردوغان والأمير القطري، والتي وصلت إلى 10 لقاءات، خلال عامين فقط.
وأعربت تركيا عن تقديرها للأمير القطري، بإطلاق اسم «قطر» على شارع «إستينيا بايري»، الشهير في منطقة «صاري يار»، بمدينة إسطنبول، في مارس2015، وخلال زيارته إلى تركيا، في مارس 2015، كان أمير قطر الشيخ، تميم بن حمد آل ثان، قد اشترى أغلى منزل في تركيا، مقابل 100 مليون يورو.
وفي نوفمبر 2019، نشرت صحيفة «دايلي صباح»، المقربة من نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، افتتاحية تحذر فيها من «تهديد داخلي»، قد يؤدي إلى «انهيار» العلاقات بين تركيا وقطر.

 شراكة مستدامة لدعم الإرهاب
وكان وزير الخارجية التركي، التقى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، وقتذاك، ووجه الشكر إلى قطر على «دعم» العملية العسكرية، التي تشنها تركيا ضد الأكراد في شمال شرق سوريا، فيما أعرب وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن، عن «تقدير قطر لموقف تركيا المشرف من الحصار».
وتحت عنوان «الجزيرة الإنجليزية.. تهديد للتحالف التركي القطري»، أشارت صحيفة «دايلي صباح»، في مقالها الافتتاحي، إلى العلاقات القوية بين البلدين والاستثمارات المشتركة، التي تقدر بمليارات الدولارات، ودعم تركيا لقطر، في مواجهة دول المقاطعة، وكذلك دعم قطر لتركيا؛ لمواجهة أزمتها المالية.
وقالت الصحيفة التركية: «هذا التحالف، الذي يبدو أنه لا يتزعزع، أصبح اليوم تحت تهديد من داخله»، واتهمت الصحيفة، النسخة الإنجليزية، من قناة «الجزيرة» القطرية بأنها «تنشر دعاية مضادة لتركيا، تحت ادعاء الصحافة المستقلة والحيادية»، في تغطيتها للعملية العسكرية، التي تشنها تركيا ضد الأكراد في شمال شرق سوريا.
وقالت الصحيفة: «رغم أن رؤية البلدين متوافقة في الكثير من القضايا، فإن أي شراكة مستدامة يجب أن تكون راسخة الجذور في المصالح المشتركة، ودون مراعاة المصالح المتبادلة، تصبح أي علاقة معرضة لخطر الانهيار، وفي ضوء تورط الجزيرة الإنجليزية في حملة التشهير ضد تركيا، لا يُتوقع من الشعب التركي دعم قطر، ضد الدول التي يمكن لتركيا أن تنضم إليها بسهولة».
وحذرت الصحيفة، من أن «مستقبل العلاقات التركية القطرية على المحك»، وقالت: «قبل فوات الأوان، تحتاج الجزيرة إلى التخلص من جميع الأفراد الذين يسعون إلى تسميم هذا التحالف، من وراء ستار الصحافة المستقلة».
وأضافت: «إلى أن تتخذ الشبكة الخطوات اللازمة، يجب على الحكومة التركية اعتبار الجزيرة الإنجليزية، منبرًا إعلاميًّا عدائيًّا».
وأوضحت الصحيفة: «إذا أرادت قطر أن تحرق الجسور مع حليف رئيسي؛ حتى يشعر حفنة من الناشطين من الدرجة الثانية، والغربيين الفاشلين بالأهمية، فإن تركيا ليس لديها أي سبب؛ لدعم ظهر الدوحة».

شارك