لا خير يأتي من قطر.. مؤسسات تميم الإنسانية في السودان لدعم الإرهاب وتجنيد المرتزقة

الخميس 30/يناير/2020 - 05:33 م
طباعة لا خير يأتي من قطر.. إسلام محمد
 
في إطار محاولات النظام القطري الحثيثة والمستمرة لاستعادة دوره السابق في الأراضي السودانية، وصلت إلى مطار الخرطوم الثلاثاء 28 يناير 2020، الدفعة الأخيرة من المنحة الطبية المقدمة من الدوحة إلى وزارة الصحة السودانية.
وتأتي تلك الشحنة في أعقاب شحنتين سابقتين تكفل الهلال الأحمر القطري بمهمة إرسالهما إلى الخرطوم ضمن حزمة مساعدات إنسانية، وبحسب المعلومات تحتوي المنحة على أدوية ومواد طبية متنوعة، تقدر بحوالي 70 طنًا.
وكان في استقبال الطائرة التي حملت الأدوية، السفير القطري في الخرطوم عبدالرحمن بن علي الكبيسي، ومسؤول الهلال الأحمر القطري بالسودان الدكتورة سارة عبد العظيم وكيل وزارة الصحة.
وتعتمد قطر على نفوذها في السودان من خلال التدخل الإنساني الذي يقوم به الهلال الأحمر القطري وبالذات في الولايات الغربية المحاذية لتشاد، حيث يتولى رجال الدوحة المسؤولية عن عدد من المشاريع المهمة، التي تمس حياة الآلاف من السكان المحليين من أبناء القبائل في تلك الولايات.
يذكر أنه بعد نجاح ثورة الشعب السوداني العام الماضي فقدت قطر مؤقتًا نفوذها داخل السودان في ظل حكم المجلس العسكري الانتقالي، وهو الوضع الذي تغير منذ بضعة أشهر حين استلم عبدالله حمدوك مقاليد السلطة.
وعبر هذا الطريق عبـَر القطريون مجددًا إلى الخرطوم، وامتد نفوذهم ليشمل المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية كافة، وأصبحوا مسؤولين عن بناء مدن وتأسيس مشاريع مما اتاح لهم نشر القوة الناعمة للدوحة بين أبناء القبائل السودانية.
وأثار الدعم القطري انتقادات محلية باعتبار أن هذا الدعم له تبعات سياسية على الداخل السوداني لاسيما بعد اتهام الدوحة بإرسال شحنات سلاح لأطراف ليبية عبر السودان.
وكانت قوات الدعم السريع السودانية أعلنت مؤخرًا عن ضبط شحنة أسلحة تحتوي الشحنة على عدد كبير من الأسلحة وكم كبير من الذخيرة وأن الشحنة تبين أن الشحنة هي دعم مادي لحكومة الوفاق.
وقد تسببت تلك المساعدات القطرية في استثارة عدة أطراف داخل وخارج السودان اتهمت الدوحة بأنها تشتري الود السوداني بالمساعدات الطبية والإنسانية، وأنها في سبيل ذلك ترسل تلك المساعدات بسخاء من أجل ضمان بقاء نفوذها الماضي الذي ترسخ في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير الذي يحاكم حاليًّا، والذي قامت ضده ثورة الشعب السوداني ولفظته هو ونظام حكمه.

شارك