بوق الإرهاب.. «الجزيرة» القطرية تسعى لسرقة الثورة السودانية لصالح الإخوان
الخميس 30/يناير/2020 - 08:03 م
طباعة
نورا بنداري
يومًا بعد آخر، تكشف شعوب المنطقة العربية، بل والعالم، أدوات تنظيم الحمدين، الساعي لنشر الفوضي والإرهاب في المنطقة، خاصةً بعد أن أصبحت الدوحة معزولة عن محيطها الخليجي والعربي، عقب الأزمة الخليجية، في يونيو 2017، التي أسفرت عن قطع كل من «مصر والبحرين، السعودية، والإمارات» للعلاقات الدبلوماسية مع الدوحة؛ بسبب دعمها للإرهاب والتطرف في المنطقة؛ ما دفع قطر لتسليط أداتها الإعلامية، المتمثلة في قناة «الجزيرة»؛ لتزييف الحقائق حول كل من تعارضه أو تختلف معه الإمارة القطرية، ولذلك وقعت السودان تحت طائلة عبث القناة القطرية، الأمر الذي رفضه الشعب السوداني، ونددوا بما تقوم به «الجزيرة»، من نشر للأكاذيب وتزييف الحقائق.
انتهاكات الجزيرة القطرية
يأتي هذا، في سياق ما كشفه الموقع السوداني، «ترياق نيوز»، في 14 يناير 2020، أن قناة «الجزيرة القطرية» سعت لإبرام استفتاء في إحدى تقاطعات حي الأزهري، جنوب العاصمة السودانية «الخرطوم»، مع عدد من السودانيين، حول تمرد هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة بالسودان، إلا أن السودانيين تصدوا لها، ورفضوا الحديث عن ذلك، باعتبار أنه «شأن أمني وعسكري بحت»، ولا يحق للقناة القطرية، السؤال حول ذلك؛ كما وجه عدد من المواطنيين بالسودان، انتقادات لـ«الجزيرة»، وهي تجري هذا الاستطلاع.
وأضاف الموقع السوداني، أنه أجرى مداخلات مع المواطنين بشأن هذه الواقعة، وكان الرد أنهم سخروا من تصرف الجزيرة القطرية، بل وعبَّروا عن ثقتهم ودعمهم للقوات النظامية، وجهاز المخابرات السوداني، بل أشار البعض، أن ما تقوم به قطر؛ هدفه زعزعة استقرار السودان، أو هزم أهداف الثورة، التي نجحت في إبريل 2019، من إسقاط نظام «عمر البشير».
إضافةً إلى أن بعض السودانيين، أشاروا إلى أن الجزيرة القطرية، تتعمد استضافة من أطلقوا عليهم «أعداء الثورة من الإسلاميين»، بعد أن تصدى لهم الشعب، وهزم مخططاتهم، وسقطت حكومته، ووجهوا انتقادات للضيوف السودانيين، الذين يتم استضافتهم في برامج القناة القطرية، يأتي من بينها، اللواء «عبدالهادي عبدالباسط» أبرز رجال النظام السابق، وكان عضوًا في كتائب الظل «مجموعة أمنية، أنشأها الإخوان داخل الأجهزة الأمنية السودانية»، إضافةً إلى أنها من أعضاء الحركة الإسلامية السودانية، وبيَّن موقع «رواق نيوز»، أن «عبد الهادي»، يظهر دائمًا في برامج الجزيرة، ويقوم بإطلاق الوعيد؛ لتهديد المجلس العسكري السوداني، كما أنه يعمل على تزييف وتغيير الحقائق، وهذا ما تريده القناة القطرية، ولذلك تتواصل مع هذا الشخص، دون الآخرين، ولذلك اتهمها السودانيون، بأنها قناة لا تتسم بالحيادية، كما تتدعي دائمًا.
شروط سودانية
في مايو 2019، أصدرت السلطات السودانية المختصة، في المجلس العسكري الانتقالي، قرارًا، يقضي بغلق مكتب قناة الجزيرة القطرية في السودان، وسحب ترخيص عملها؛ لما تقوم به من تزييف للثورة السودانية، ووقتها استنكرت القناة القطرية ذلك، وأوضحت في بيان لها، أن قرار إغلاق مكتبها في الخرطوم غير مبرر، مؤكدةً التزامها بسياساتها التحريرية، في تغطية الشأن السوداني، ونقل تطورات الأحداث فيه.
وبعد مرور ثلاثة أشهر من هذا القرار، أصدرت السلطات الأمنية في السودان، في أغسطس 2019، قرارًا؛ لإعادة فتح مكتب الجزيرة القطرية بالخرطوم، وذلك بعد الاتفاق التاريخي والمصالحة، التي حصلت في السودان، بين المجلس العسكري وحركة الاحتجاج في السودان، الذي نص على التمهيد؛ لبدء مرحلة انتقالية، تؤدي إلى حكم مدني، وقد تم أخذ تعهد على مكتب قناة الجزيرة، من قبل الحكومة السودانية، بعدم نشر الفوضي والكراهية والتحريض على العنف بين صفوف المواطنيين في السودان، وفقًا لما أعلنته وسائل الإعلام السودانية وقتها.
ردود فعل سودانية
ونظرًا لتواصل نهج القناة القطرية، في تزيف الحقائق وتحريض الشعب السوداني على مؤسساته، دشن عدد من الناشطين السودانيين على «موقع توتير»، هاشتاج، أطلقوا عليه اسم «أوقفوا قطع أرزاق السودانيين»، إضافةً لهاشتاج «قناة داعش الجزيرة القطرية»، ونشر هذا الهاشتاج باللغتين «العربية والإنجليزية»، في 27 يناير 2020، وجاء في تغريداتهم، أن قناة الجزيرة هي المسؤولة عن بث الشائعات والافتراءات ضد دول الجوار داخل السودان؛ لتحقيق أهداف سياسية ومخططات إخوانية، هدافها الأول والأخير، السيطرة على ثروات السودان.
وتساءل بعض الناشطين السودانيين عن أسباب صمت العالم على قناة الجزيرة، المنبر المثير لمشاكل العالم، وذلك بعد أن أثبتت أحداث السودان، مدى انحطاط القناة القطرية، بل وطاالب بعض السودانيين من وزارة الإعلام السودانية، طرد «قناة الجزيرة»، مرةً أخرى؛ لأن تواجدها في السودان؛ سيتسبب في مشاكل كثيرة، في السودان، وستحرض جميع الموالين لـ«نظام البشير»، في القوات المسلحة؛ للقيام بانقلاب على الثورة، ووصفوا «الجزيرة»، بأنها جرثومة خبيثة، إذا لم يتم استئصالها، فإنها ستنتشر، وتسبب المشاكل في السودان؛ لأن هذه الأداة الإعلامية القطرية، لا تبحث عن البناء، وإنما تسعى دائمًا للهدم والخراب.