ماكرون يوبخ أردوغان: جئت برلين لتفسد المؤتمر وتهدد أمن أوروبا

الخميس 30/يناير/2020 - 08:06 م
طباعة ماكرون يوبخ أردوغان:
 
بعد عشرة أيام من انتهاء مؤتمر برلين حول ليبيا، الذي عقد في العاصمة الألمانية 19 يناير 2020، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بانتقاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اليوناني في باريس.
وقال ماكرون إن أردوغان لم يلتزم بوعده الذي أطلقه خلال مؤتمر برلين بالابتعاد عن التدخل في الأزمة الليبية وبوقف إرسال المرتزقة لدعم حكومة الوفاق بقيادة السراج.
وأضاف ماكرون أن سفنًا تركية شوهدت في الأيام القليلة الماضية تحمل على متنها مقاتلين مرتزقة من الميليشيات السورية إلى ليبيا. وشدد الرئيس الفرنسي على أن هذا يهدد  «أمن جميع الأوروبيين والمنطقة كلها».
واعتبر الرئيس الفرنسي أن التصرفات التركية في شمال أفريقيا بأنها «انتهاك واضح وخطير لاتفاقيات برلين».
وشدد ماكرون على أن تصرفات النظام التركي تتناقض مع ما تعهد به أردوغان، «إنه انتهاك لكلمة معينة، إنه هجوم على سيادة ليبيا وهو هجوم على أمن جميع الأوروبيين وسكان الساحل. أريد أن أقول هذا بشكل قاطع».
وتوصلت الدول والمنظمات الدولية التي شاركت في مؤتمر برلين حول ليبيا إلى اتفاق يقضي إلى وقف إرسال الأسلحة إلى كل الأطراف والالتزام بدعم ومراقبة حظر الأسلحة للبلاد الواقعة في شمال إفريقيا، لكن أردوغان ما لبث أن غادر برلين، حتى أمر بإرسال المزيد من المقاتلين إلى ليبيا، وفق بعض التقارير التي نشرت في الصحف الغربية.
وكانت الكثير من الدول قد انتقدت قرار أردوغان بإرسال قوات من المرتزقة والجهاديين إلى ليبيا، ووفق اتفاق برلين الأخير حول ليبيا وجب على أردوغان سحب مرتزقته من ليبيا وإعادتهم من حيث جاؤوا، وهذا ما لم يلتزم الرئيس التركي، الذي يواجه الكثير من الضغوط الداخلية بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر فيه تركيا.
وأبدت الكثير من الدول الأوروبية تخوفها من تسلل المقاتلين الإرهابيين الذين يرسلهم أردوغان إلى ليبيا الى الأراضي الأوروبية، وما يمثل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي الأوروبي. وقد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وصول ٤١ مقاتل سوري الى الجزر الإيطالية، القريبة للأراضي الليبية. وقد أضاف المصدر بأن العديد من المقاتلين يحاولون العبور إلى الجزائر للوصول إلى الأراضي الفرنسية عن طريق البحر.
وفي وقت سابق تمكن الجيش الوطني الليبي من القبض على شخص تبين أنه من تنظيم داعش الإرهابي. وفر هذا الداعشي من سجن تابع لقوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارًا باسم «قسد»، أثر العدوان التركي على الشمال السوري في أكتوبر عام 2019.

شارك