فساد بالجملة.. رئيس وزراء قطر الجديد منح الرشاوى لاحتكار حقوق البث وتنظيم البطولات
الجمعة 31/يناير/2020 - 02:44 م
طباعة
مصطفى كامل
طغت قضايا الفساد التي تورطت فيها الدوحة خلال السنوات الماضية على الساحة من جديد، عقب تولي «خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني» لرئاسة الوزراء القطرية في 27 يناير 2020، إبان توليه وزارة الداخلية بسبب تورطه في كثير منها، كان من بينها احتكار الدويلة القطرية العديد من حقوق البث الرياضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دون وجه حق، لصالح الدوحة، عقب تحويل مبالغ مالية ضخمة تقدر بالملايين، أثناء وجوده في الديوان الأميري الذي تولى رئاسته في 11 نوفمبر 2014، إذ تورط في قضايا فساد رياضية، منها شراء حقوق بثّ بطولات ألعاب العالم للقوى، مقابل منح الدوحة تنظيم البطولة، بحسب «الجارديان» البريطانية.
فساد رياضي
وكشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية وموقع «ميديا بارت» الفرنسي، في يونيو 2019، عن ورقة جديدة في ملف الفساد الذي يدين الدوحة بنيل تنظيم البطولات الرياضية الدولية دون وجه حق، التي منحت نهاية المطاف إلى لندن.
بينما أكدت صحيفة «لوموند» الفرنسية في نوفمبر 2016، أن مسؤولًا سابقًا في الاتحاد الدولي لألعاب القوى تلقى دفعتين بلغ مجموع حوالي 3.5 مليون دولار من المستثمرين القطريين قبيل التصويت لاستضافة البطولة في 2017.
رشاوي مالية
الرسائل الإلكترونية التي كشفت عنها «الجارديان»، أظهرت وجود تواصل بين رئيس وزراء قطر الجديد إبان وجوده رئيسًا للديوان الأميري مع «بابا ماساتا دياك» نجل «لامين دياك» رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، حيث قال الأخير: «عزيزي الشيخ خالد، أشكرك مرة أخرى على حسن الاستقبال والضيافة أثناء زيارتي للدوحة، تجدون في المرفقات المعلومات البنكية من أجل تحويل 4.5 مليون دولار، ويجب تسليمها على النحو المتفق عليه مبلغ 440 ألفًاً نقدًا تبقى في الدوحة، وسآتي للحصول عليها في المرة القادمة»؛ مع تشديد دياك على تحويل المبلغ بشكل عاجل لإنهاء الأمور مع رئيس الاتحاد.
وعلى أثر المراسلات، قامت شركة «أوريكس قطر سبورتس إنفستمنتس - Oryx QSI» المملوكة لناصر الخليفي وأخيه رئيس نادي «باريس سان جيرمان» الفرنسي، بعد 8 أيام من الرسالة بتحويلها مبلغ 3.5 مليون دولار إلى حساب شركة في السنغال تعود ملكيتها إلى «بابا ماساتا دياك»؛ بينما استفادت شركة العبيدلي للإعلام بشكل كبير من حقوق البث والتراخيص، بسبب ارتباط «BeIN Media» بشركة ناصر الخليفي.
وأكد «الخليفي» أثناء مثوله أمام القضاء الفرنسي للتحقيق في الحوالة التي تمت إلى أنه لم يتدخل في تفاصيل استضافة قطر للبطولات، لكن تحقيق «ميديا بارت» كشف أنه كان عضوًا في لجنة سرية يرأسها أمير قطر عندما كان ولياً للعهد، تهدف إلى استضافة أولمبياد 2020، حيث أثبتت الوثائق مشاركة الخليفي في حملة قطر لمحاولة الظفر بحقوق بطولة القوى لعام 2017 علاوة على الألعاب الأولمبية 2020، فيما أوضح التحقيق أن مستخدم البريد الظاهر أنشأ حسابًا إلكترونيًّا تحت اسم مستعار، وأن مستخدم البريد هو الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني.