أوراق جديدة في لعبة قديمة.. لهذا غيرت قطر سياستها في السودان
السبت 01/فبراير/2020 - 01:14 م
طباعة
إسلام محمد
جاء تغير الموقف القطري من السودان لافتًا، وكان مثار جدل كبير إذ أنه بعد نجاح ثورة الشباب السودانية التي بدأت في ديسمبر 2018 وكللت بالنجاح في أبريل 2019، شهدت العلاقات الدبلوماسية بين الدوحة والخرطوم أسوأ حالاتها على الإطلاق تقريبًا، إذ اعتبر الشعب السوداني أن النظام القطري كان ممالئًا ومواليًا لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
وعلى أثر نجاح الثورة السودانية في الإطاحة بالبشير وزمرته فترت العلاقات مع الدوحة، لاسيما بعد عزل عوض بن عوف، الجنرال المحسوب على الإخوان في السودان، ووصلت الأمور لحد إصدار وزارة الخارجية السودانية، قرارا في مطلع يونيو 2019 يقضي باستدعاء سفيرها لدى قطر فتح الرحمن علي محمد.
وخلال الفترة الانتقالية التي امتدت منذ أبريل وحتى أغسطس 2019، سادت تخوفات في الأوساط السياسية السودانية من التدخلات الخارجية وقرر قادته النأي عن المحور القطري التركي ولو إلى حين.
ومنذ أدى عبدالله حمدوك، اليمين الدستورية 21 أغسطس 2019، كرئيس لوزراء السودان، قررت الدوحة فتح صفحة جديدة من العلاقات مع السلطة الجديدة، وبعث تميم بن حمد آل ثاني، رسالة تهنئة إلى رئيس المجلس السيادي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
ولم تكتف الدوحة ببرقية أميرها، بل أرسل رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، التهنئة إلى حمدوك، بمناسبة أدائه اليمين الدستورية.
وأتى الموقف القطري الجديد بعد استقرار الوضع السياسي وعقد اتفق بين الفرقاء السياسيين وهنا اعترف حكام الدوحة بالأمر الواقع وقرروا التعامل مع الوضع الجديد. لكن ببراجماتية في سعي منها لادراة اللعبة بأوراقها الحديثة ومستجداتها السياسية.