الصفعات تتوالى.. الجزائر تلقن النظام التركي درسًا جديدًا
الأحد 02/فبراير/2020 - 01:46 م
طباعة
محمد عبد الغفار
تتسابق الدول العربية واحدة تلو الأخرى، في تسديد الصفعات إلى نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما يجعل نظام العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يقف وحيدًا لا يجد من يسانده سوى قطر الراعي الأول للإرهاب بالشرق الأوسط.
الجزائر على القائمة
انضمت الجزائر رسميًا إلى ركب الدول التي توجه صفعات إلى النظام التركي؛ حيث كذبت الجزائر تصريحات «أردوغان»، والتي تحدثت عن الملفات الأرشيفية الخاصة بالجرائم التي ارتكبتها فرنسا في فترة احتلالها للجزائر.
وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان رسمي شديد اللهجة، السبت 1 فبراير 2020، أن الرئيس التركي تدخل في أمور حساسة لا تخص بلاده، ولكنها خاصة بالعلاقات الجزائرية الفرنسية فقط.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن الجزائر فوجئت بتصريحات الجانب التركي، ونسبت للرئيس عبدالمجيد تبون بخصوص مسائل الذاكرة الوطنية، واعتبرت أنها تساهم في إثارة الأزمات حول الجهود المبذولة من الدولتين لحل قضايا الذاكرة ما بينهما.
ويأتي ذلك بعد خطاب ألقاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 31 يناير 2020، أشار خلاله إلى أنه قدم طلبًا إلى الرئيس الجزائري «تبون» حول الحصول على الوثائق الخاصة بالمجازر التي ارتكبتها فرنسا خلال فترة احتلالها للجزائر.
وأضاف الرئيس التركي أن نظيره الجزائري أخبره بأن فرنسا قتلت نحو 5 ملايين جزائري، مشيرًا إلى ضرورة نشر هذه الوثائق حتى يتذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدد الجزائريين الذين قتلوا بواسطة بلاده.
ويعدّ القرار الجزائري بمثابة الصفعة للنظام التركي، وهي الثانية من نوعها من دولة عربية خلال الفترة الأخيرة، بعد ما فعلته ليبيا في نظام العدالة والتنمية؛ حيث أفشل الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر مخططات أنقرة في السيطرة على مقدرات البلاد.