باستديوهات مزيفة ومظاهرات كاذبة.. «جزيرة» قطر تهدم استقرار السودان
الأحد 02/فبراير/2020 - 01:49 م
طباعة
لايزال تنظيم الحمدين بالدوحة يحارب جهود دعم الاستقرار في المنطقة العربية، باستخدام الكثير من الأدوات العلنية والخفية، ولم تقف الأيادي القطرية العابثة على دعم الفوضى فقط في الدول التي كشفت خطورتها عقب الأزمة الخليجية في عام 2017 والتي أدت إلى مقاطعتها من كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بل امتد ذلك إلى الكثير من الدول العربية والأفريقية وعلى رأسها ليبيا والسودان، ويستغل التنظيم حالة عدم الاستقرار في السودان التي تسعى لبناء دولة جديدة بعد سقوط نظام البشير، ورفض الشعب السوداني لوجود جماعة الإخوان وذيولها التي كانت منتشرة في مفاصل النظام السابق.
تهديد الأمن القومي
تعتبر قناة الجزيرة أهم الأدوات التي تستخدمها قطر في نشر الفوضى في السودان كما هو الحال في غيرها، ويستغل تنظيم الحمدين قدرة القناة على تزييف الحقائق، ونشر الشائعات والأكاذيب، لتحقيق أهدافه وأهداف جماعة الإخوان التي بدأ الشعب السوداني يكتشف تلاعبها بالدين طيلة ثمانين عامًا.
في 14 يناير 2020 كشف الموقع السوداني، «ترياق نيوز» في تقرير له أن قناة الجزيرة كانت تعد لإجراء استفتاء في حي الأزهري، جنوب العاصمة الخرطوم، يدور الاستفتاء حول تمرد هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة.
وقال التقرير إن المواطنين فطنوا إلى الهدف من وراء الاستفتاء، ورفضوا الحديث معها، باعتبار أنه «شأن أمني وعسكري بحت»، ولا يحق لأية قناة الخوض فيها.
وأضاف الموقع السوداني، أنه أجرى مداخلات مع المواطنين بشأن هذه الواقعة، وكان الرد أنهم سخروا من تصرف الجزيرة القطرية، بل وعبَّروا عن ثقتهم ودعمهم للقوات النظامية، وجهاز المخابرات السوداني، بل أشار البعض إلى أن ما تقوم به قطر هدفه زعزعة استقرار السودان، أو هزم أهداف الثورة، التي نجحت في أبريل 2019.
وكشفت مصادر سودانية أن قناة الجزيرة أنشأت استديوهات ذات تقنيات عالية لإنشاء مواقع تشبه مناطق من الأراضي السودانية؛ بهدف نشر الأكاذيب، وفبركة الفيديوهات عن المظاهرات السودانية لإظهار الحراك السوداني على غير حقيقته.
ونشرت مواقع سودانية تسريبًا لأحد العاملين في القناة المدعومة من قطر يعترف فيه بحقيقة هذه الاستديوهات، ويؤكد فيها أن القناة تتعمد بث أخبار ومعلومات مغلوطة عن السودان؛ بهدف تشويه صورة الشعب السوداني والثورة السودانية التي عرت جماعة الإخوان ونظام البشير، وكشفت علاقتهما بالدوحة.
الدعم الإعلامي للإرهاب
وفي 20 يناير 2020 نشرت قناة الجزيرة خبرًا تحت عنوان «مساعدات طبية قطرية إلى السودان»، وبعدها بأقل من 48 ساعة تبين أن الخبر كان عبارة عن عملية خداع مدروسة من القناة للتغطية على شحنة أسلحة أرسلتها قطر لحكومة الوفاق الليبية الموالية للإخوان والمدعومة من قطر، وتم ضبط الشحنة في دارفور، وجاءت العملية في ظل الحظر الدولي لدعم الميليشيات الإرهابية بالسلاح في ليبيا؛ خاصة بعد اتفاق برلين.
وأثارت العملية غضب السودانيين الذين رفضوا أن تكون المساعدات الإنسانية غطاء للعمليات القطرية المشبوهة عبر الأراضي السودانية، وأكدوا أن الجزيرة تمارس الخداع الإعلامي من أجل تمرير صفقات السلاح المشبوهة ودعم الفوضى في السودان وفي الدول الأفريقية رافضين أن تكون بلادهم ممرًا آمنًا للإرهاب.