السودان ودعم الإرهاب.. مؤسس المخابرات القطرية يفضح نظام الحمدين
الأحد 02/فبراير/2020 - 07:50 م
طباعة
كشف اللواء محمود منصور، مؤسس جهاز المخابرات العامة القطري، الكثير من كوارث النظام، الذي عمل معه لمدة ثماني سنوات، قبل أن يتقدم باستقالته نهاية عام 1996 بعد خروج الجهاز جذريًّا عن المبادئ التي نشأ عليها.
وكان منصور يشغل منصب وكيل المخابرات العامة المصرية قبل أن يؤسس المخابرات القطرية عام 1988.
وبحسب تصريحات منصور، فإن قطر استغلت العديد من القضايا والملفات، لتحقيق مصالحها الشخصية، ودعم الإرهاب، والقضية الفلسطينية.
السودان
وقال منصور، خلال تصريحات صحفية سابقة، إنه منذ طرد قطر من التحالف العربي في اليمن، بسبب خيانة الدوحة للقوات العربية، سعت الحكومة القطرية لدفع السودان لسحب مشاركتها في اليمن، وأرسلت الحكومة وزير خارجيتها إلى السودان، متناسيًا أنه لا يمكنه شراء الذمم في كل الأماكن.
اغتيالات
وأضاف منصور، أن قطر حاولت تنفيذ اغتيالات لقادة دول عربية، فحاولت اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بالتخطيط مع إخوان السودان في أديس أبابا، وكذلك تورطت في اغتيال القذافي، وحاولت اغتيال ملك السعودية، وخططت لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي.
تنفيذ مصالح إسرائيل
كشف منصور، أن إسرائيل تستخدم قطر لتنفيذ سياستها في المنطقة العربية ضمانًا لبقاء النظام بالدوحة، في مقابل تقديم الدعم المالي الكامل لتل أبيب، وأن الأسرة الحاكمة في قطر دأبت على تنفيذ المخططات الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني، لتقسيمه وإيقاعه في صراع فلسطيني – فلسطيني.
وقال مؤسس المخابرات القطرية «منذ انقلاب الحمدين على الشيخ خليفة بن حمد، رصد مكتب المخابرات العامة بالدوحة وصول وفود إسرائيلية قادمة من مطار عمّان الدولي وتوقعنا أن هناك جهودًا قطرية لصالح القضية الفلسطينية، ولكن مع مرور الوقت اكتشفنا عكس ذلك، وبدأت تتضح لنا الصورة بشكل أوسع من خلال إنشاء شبكة قنوات "الجزيرة" وإنشاء القاعدة الأمريكية».
وأشار إلى أن الزيارات وتبادل المصالح زاد بشكل كبير مع حلول احتجاجات الربيع العربي عام 2011، كما أن إسرائيل مولت قطر بعتاد عسكري وسلحتها وأمدتها بالمقاتلات، بينما مولت الأخيرة الجيش الإسرائيلي بالمنتجات البترولية.
المال الإعلامي
تنفق الدوحة، بحسب منصور، المليارات لتبييض وجهها، وشراء ذمم شخصيات غربية للتغطية على أعمالها الإجرامية ودعمها للإرهاب، وتمثل "الرشوة جزءًا أساسيًّا من سياسة قطر"، مشيرًا إلى أن قطر تشرف بشكل مباشر أو غير مباشر على أبواق إعلامية متحدثة باسمها.
هذه المؤسسات هي قناة الجزيرة بالدوحة، وقنوات مكملين، والشرق ووطن بأنقرة، والحوار والعربي بلندن، بالإضافة للمساحات التي تشترى في صحف بريطانية وصحف أمريكية على فترات متفاوتة لنشر الأكاذيب عن الشرق الأوسط المستهدف من الغرب، والذي تتولى تموله قطر، بحسب منصور.
تمويل الإرهاب
تتفرع علاقة الدوحة بالجماعات الإرهابية، لتشمل قادة الإرهاب في العالم أمثال: أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الأسبق، وأيمن الظواهري، وتحالف الدوحة والإخوان، وعلاقة تنظيم الحمدين بنظام الملالي الإيراني، بحسب منصور.
وقال منصور إنه جمع معلومات حول تمويل قطر للإرهاب، إذ تأكد من أن قائد الاستخبارات القطرية، غالب الكبيسي، ومعه مجموعة من الضباط القطريين يقومون بالتنقل بين البلدان العربية، ويقدمون دعمًا ماديًّا لنشر الفوضى الخلاقة، وأنهم جاءوا إلى القاهرة لهذا الهدف بعد وصول الإخوان إلى الحكم العام 2012.
وبحسب منصور، فإن القطريين يعملون على خطين متوازيين، وهما: دفع الأموال والرشاوى للأحزاب ومنظمات الإرهاب في تلك الدول، والتنسيق مع قناة الجزيرة في تحديد نقل الحدث فور وقوعه، وإن كان حدثا مصنوعًا.
جماعة الإخوان
يرى منصور، أن سر العلاقة بين الدوحة وجماعة الإخوان، فالجماعة رغبت في أن تمتلك الموارد والنفوذ ما يجعلها قادرة على التحرك الدولي بشكل علني لتحقيق أهدافها في الإمارة، وهي أفكار وجدت لها أتباعًا ومريدين، بخاصة من بعض شيوخ آل ثاني، ليس عن قناعات دينية كما يروّج الإخوان لأنفسهم ولكن لاستكمال الشكل الاجتماعي.