بفتاوى الغرياني.. الوفاق تلجأ لتركيا للتحريض على الجيش الليبي
الإثنين 03/فبراير/2020 - 04:03 م
طباعة
شريف عبد الظاهر
تسعى جماعة الإخوان الإرهابية وميليشاتها المسلحة «الوفاق»، إلى استخدام الدين الإسلامي؛ للتجارة به، وتوظيفه؛ لخدمة مصالحهم ، فالتنظيم يسعى لاستخدام الإسلام؛ للدفاع عن قياداتهم، وكذلك حلفاؤهم فهي التي اعتبرت تركيا تدافع عن الإسلام؛ لأنها تستقبل قيادات الجماعة على أراضيهما، وتجاهل الجرائم التي يرتكبها أردوغان.
ولذلك خرج المفتي، بالمؤتمر العام، الصادق الغرياني، المنتمي لميليشيات الوفاق الإرهابية بليبيا، الأحد 2 فبراير 2020، من مقر إقامته بتركيا، بفتوى يدعو فيها وزير التعليم بحكومة الوفاق، محمد عماري زايد، إلى توقيف الدراسة في طرابلس، وإرسال الطلاب إلى القتال؛ لمواجهة الجيش الوطني الليبي.
ودعا الصادق الغريانى، إلى حمل السلاح والتنسيق مع الميليشيات المسلحة، في ليبيا؛ بهدف القتال، ووقف تقدم الجيش الوطني الليبي.
وفي السياق ذاته، قال عضو مجلس النواب الليبي، على التكبالي، في تصريحات صحفية، الأحد 2 فبراير 2020: إن حكومة الوفاق تسعى لتسليم ليبيا إلى المرتزقة والميليشيات المسلحة، إضافةً إلى التحريض والكراهية والقتل وإثارة الفتنة، داخل البلاد.
وقال التكبالي: إن الفتاوى المتشددة، التي أطلقها عناصر جماعة الإخوان، من تركيا، والتي تدعو إلى العنف والقتل، جاءت؛ لاسترضاء المرتزقة الأجانب، تحت غطاء ديني؛ للقيام بعملياتهم الإجرامية، عبر المزيد من التحريض والتصعيد ضد الجيش الليبي، مؤكدًا عضو مجلس النواب، أنها فتاوى تتوافق مع مصالحها وأهدافها، تحاول أن تخدم المشروع التركي التوسعي في ليبيا.
وكان الغرياني قد انحاز إلى قوى الإسلام السياسي والجماعات المتطرفة، أثناء انتخابات المؤتمر الوطني بليبيا؛ حيث دعا الناخبين الليبيين لعدم التصويت لتحالف القوى الوطنية، وعدم التصويت لمحمود جبريل، باعتباره مناصرًا لليبرالية.
وعندما أطلق المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، عملية منذ 2012، الكرامة؛ لتطهير ليبيا من الجماعات الإرهابية والمتطرفة، عارض الغرياني العملية، ودعا إلى القتال ضد قوات الجيش الوطني، وأهدر دم خليفة حفتر وجنوده.
على صعيد متصل، أكد المفتي المعزول، الصادق الغرياني، عبر كلمة أذيعت على إحدى الفضائيات، أن قتال حفتر وأعوانه واجب شرعي، وأن لا دية لهم، ودمهم مهدور، وزعم أن من ينضم إلى حفتر ويموت معه، فإنه يموت ميتة جاهلية، وكل من يقاتله ويموت فهو شهيد في سبيل الله، بحسب صحيفة الاتحاد الإماراتية.
وبحسب صحيفة الاتحاد الإماراتية، جاء اسم الصادق الغرياني، ضمن قائمة الإرهاب القطري، التي أعلنتها الدول العربية الأربع، المقاطعة لقطر، وهي القائمة التي تضم شخصيات وكيانات، مقرها في قطر، أو تتلقى دعمًا ماليًّا وعسكريًّا منها.
ومن أبرز الفتاوى، التي استهدف فيها الجيش الليبي؛ حيث أفتى بهدر دم قائد الجيش الليبي خليفة حفتر وجنوده، ودعا إلى الخروج للقتال ضدهم، كما أفتى بعدم جواز الصلاة خلف من يدعو لنصرة المشير حليفة حفتر.
وكان قد حرض مفتي الصادق الغرياني، خلال الفترة الماضية، مواطني المناطق التي يتقدم فيها الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، على ما أسماه «المقاومة»؛ مطالبًا إياهم بالاقتداء بالجزائريين.
الغرياني، هو أحد الشخصيات المثيرة الجدل في ليبيا، تولى منصب مفتي ليبيا، وأصدر فتاوى داعمة للجماعات المتطرفة، الأمر الذي تسبب في خلعه من منصبه، وبعدها سافر إلى تركيا، وأقام هناك، مطلًّا كل أسبوع على الليبيين، بفتاوى ودعوات تحريضية، تخص الشأن الليبي.