هجوم على مركز شرطة بالسلاح الأبيض في فرنسا يثير الكثير من الأسئلة
الثلاثاء 04/فبراير/2020 - 01:04 م
طباعة
حسام الحداد
أطلقت الشرطة الفرنسية النار على عسكري يبلغ من العمر 19 عاما وأصابته بعد أن هاجم أفرادا داخل ثكنة للشرطة في شرق البلاد أمس الاثنين 3 فبراير 2020، هذا الهجوم الذي يثير العديد من الأسئلة حول قدرات الشرطة الفرنسية وطرق التأمين ومدى اختراق الأجهزة الأمنية في أوروبا، ليس هذا فقط بل أيضا احتماليات ذئاب داعش المنفردة أن تقوم بما قام به هذا الجندي ان لم يكن منهم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الادعاء المحلي قوله إن مركز عمليات الشرطة المحلية تلقى تحذيرا من أن عملا وحشيا سيُرتكب باسم تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك قبل قليل من دخول المسلح منشأة تابعة للشرطة في ديوز بالقرب من ميتس.
ونقلت الوكالة عن المدعي كريستيان ميركيوري قوله في مؤتمر صحفي بالمنطقة "ينبغي أن نربط الحقائق باتصال تلقاه مركز عمليات الشرطة قبيل الواقعة، وأعلن فيه شخص أنه كان جنديا وقال إن مذبحة ستحدث في ديوز وإنه عضو بالدولة الإسلامية".
ولم تعلن أي جهة بعد المسؤولية عن الهجوم. وقال مصدر قضائي إن مكتب مكافحة الإرهاب لا يحقق في القضية في هذه المرحلة.
وقال متحدث باسم الشرطة إن المسلح أصاب شرطيا في يده قبل إطلاق النار عليه ونقله بعد ذلك إلى المستشفى.
وأثنى وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير على أداء الشرطة. ومن شأن هذه الواقعة أن تثير المزيد من الأسئلة حول أمن المنشآت الشرطية.
وكان الجيش الفرنسي أشار في ديسمبر 2019، إلى إجراء تحقيقات بشأن حالات تطرّف في صفوفه بعد نشر تقرير يفيد بالتحاق نحو ثلاثين جنديا بتنظيمات جهادية اعتبارا من العام 2012.
وشهدت فرنسا في عام 2015 اعتداءات دموية أعقبتها سلسلة هجمات جهادية، وقد تخطّت حصيلتها الإجمالية 250 قتيلا.
وفي يناير 2020، أسفر اعتداء بالسلاح الأبيض استهدف منطقة فيلجويف قرب باريس عن سقوط قتيل.