بـ«وتر التطبيع».. «الإخوان» تحرض الشعب السوداني على الحكومة والمجلس السيادي
الثلاثاء 04/فبراير/2020 - 10:28 م
طباعة
أنديانا خالد
تحاول جماعة الإخوان، استغلال الأوراق كافة لتحقيق أهدافها الخاصة، داخل البلدان العربية، وهو ما بدا واضحًا من استغلال الجماعة، لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في العاصمة الأوغندية «عنتيبي»، الإثنين 3 فبراير 2020، لتأليب وتحريض الشعب على المجلس والحكومة، اللذين جاءا عقب احتجاجات شعبية على نظام الرئيس السابق عمر البشير، الموالى للجماعة.
وكتب أحمد عاصم، المتحدث باسم الجماعة فى مصر، منشورًا تحريضيًّا على صفحته على موقع التواصل «فيس بوك» الثلاثاء 4 فبراير، حرض فيه الشعب السوداني على المجلس السيادي والجيش، قائلا: «هل يُوافق الشعب السوداني الحر صاحب الثورة العظيمة على الخيانة والتطبيع الذي يمارسه قيادات عسكريه سودانية بوجهٍ مكشوف مع الصهاينة؟!».
وتابع المنشور: «نؤمن أن الثورة السودانية لم تقم من أجل ذلك ونثق أن الشعب السوداني ككل الشعوب العربية ضد ما يسمى #صفقة_القرن وكل تبعاتها».
وفي الأردن حرض حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان في المملكة الهاشمية، في بيان له الثلاثاء 4 فبراير، الشعب السوداني على اللقاء واصفًا إياه بأنه «خيانة لمواقف الشعب السوداني الذي عرف عنه دعمه للقضية الفلسطينية ولصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ورفضه لأشكال التطبيع كافة».
الإخوان ذراع قطر
الاخوان ذراع قطر والمحرك الأول لنظام الحكم بها، وما زالوا يمارسون دورًا تخريبيًّا واضحًا في الدول العربية الآخذة في الاستقرار، إذ وضع نظام الحمدين في قطر نصب عينيه تشويه إنجازات الثورة الشعبية السودانية التي أطاحت بنظام البشير الإخوانى.
وكشفت مصادر لموقع «قطريليكس» القطري المعارض، رغبة نظام تميم في إسقاط الحكومة السودانية الجديدة، وتقويض دور حكومة حمدوك التي كشفت مخططات قطر والإخوان وقررت التصدي لها.
وأكدت تلك المصادر أن زيارة رئيس الأركان القطري غانم بن شاهين الغانم، مؤخرًا إلى الخرطوم كان الهدف منها التغطية على التدخلات القطرية في السودان، والالتقاء بعناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، لوضع خطة سريعة لتحريض الجماهير ضد حكومة «حمدوك» وبث الخلافات في الشارع وإسقاطها بأسرع شكل ممكن.
تحريض تركي ــ قطري
يقول اللواء محمود زاهر، الخبير الأمني والإستراتيجي المصري، إن تركيا وقطر هما المحرضان على بث الفرقة في الشارع السوداني، بالتعاون مع التنظيم الدولي للإخوان، لتأليبه على حكومته ونظام الحكم الجديد به الذي جاء نتاج ثورة شعبية.
ويضيف في تصريح له، أن قطر وتركيا وتنظيم الإخوان الدولى، لا يريدون الاستقرار للسودان، ويرغبون في إحداث حالة من الانقسام الدائم به، بهدف تحقيق مصالحهم الخاصة في عودة الإخوان إلى مشهد الحكم مرة أخرى.
وعلى الصعيد نفسه، حذر المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي في تغريدة على صفحته على «تويتر»، الشعب السوداني من السقوط في فخ الفتنة التي تثيرها قطر لإعادة حكم الإخوان مرة أخرى، قائلًا: «على السودانيين الحرص والحذر وأخذ الحيطة».
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن الإثنين 3 فبراير 2020، أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، عقد لقاء مع نتنياهو في أوغندا، بحثا خلاله أطر التعاون، فيما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير مايك بومبيو أعرب خلال مكالمة هاتفية مع برهان عن الرغبة المشتركة في تحسين المشاركة الفعالة للسودان في المنطقة والمجتمع الدولي، والتزامهما بالعمل نحو علاقات صحية أقوى بين الولايات المتحدة والسودان.
دور تخريبي واضح
بالعودة إلى الحديث عن الدور التخريبي «القطري ــ الإخواني» في السودان تحاول الدوحة التشويش على ما تقوم به من جرائم بالسودان، ومثال ذلك، أن زيارة رئيس الأركان القطري جاءت تزامنًا مع ضبط شحنة سلاح قطرية ضخمة داخل الأراضي السودانية، مهربةً إلى ليبيا، لميليشيات الوفاق الإخوانية، المدعومة من تركيا.
وبعد عزل الرئيس السابق، عمر البشير، في أبريل 2019، وضع الإخوان خطة، كان أهم محاورها الانقلاب والسيطرة على مقاليد السلطة في السودان؛ حيث تبدأ بفض اعتصام المحتجين، أمام القيادة العامة للجيش السوداني بالقوة المميتة، وتنتهي بالانقضاض الكامل على الثورة الشعبية وإجهاضها، وتشكيل حكومة برئيس وزراء، يتبع للإخوان.