حارس الحدود.. أردوغان يساوم أوروبا بورقة اللاجئين وتغذية الإرهاب
الخميس 06/فبراير/2020 - 08:22 م
طباعة
شيماء حفظي
تتجدد الخلافات بين تركيا والدول الأوروبية، بشأن ملف اللجوء، علاوةً على الضغوط التي يمارسها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الحكومات الأوروبية، وتهديداته بإطلاق اللاجئين تجاه حدودهم.
ابتزاز تركي لأوروبا
ووصل الاتفاق بين الحكومات الأوروبية وتركيا، إلى مرحلة صعبة، وصار مهددًا بالفشل؛ حيث إن تركيا تدّعي أن الاتحاد الأوروبي لم يفِ بتقديم التمويلات اللازمة لأجل مساعدتها على تدبير كلفة ونفقات اللاجئين، كما أن الشكوك حول نجاح الاتفاق انتشرت حتى داخل الاتحاد الأوروبي؛ إذ إن مجموعة من القادة الأوربيين صرّحوا، أن إدارة الاتحاد الأوروبي فتحت المجال لأجل ابتزازها.
وتطلب أنقرة الحصول على أموال من الاتحاد الأوروبي؛ لتمويل عملية إبقاء اللاجئين على أراضيها، إضافةً إلى ضغوط أخرى، تمارسها تتعلق بمواقف الدول الأوروبية تجاه سياسة أنقرة في الشرق الأوسط وسوريا.
وفي حين ترغب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بأن يوافق الاتحاد الأوروبي على تحويل المزيد من الأموال لتركيا؛ حتى لا تتوقف عن دور «حارسة الحدود»، لكن هذا الموقف لا يحظى بتأييد أوروبي كامل.
مناخ اليمين المتطرف.. تركيا تغذي الكراهية
على جانب آخر، لا يمكن إغفال أن عدة رؤساء دول وحكومات أوروبية، يشعرون بقلق بالغ، من أن تفجير الاتفاق سيؤدي مرةً أخرى إلى رفع عدد اللاجئين في القارة، ومن ثمة، منح هدايا جديدة لحركات اليمين المتطرف والاتجاهات الشعوبية؛ لنشر خطاباتها.
وتطمح ألمانيا إلى تولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في يوليو 2020، وهو ما يجعل أوروبا تنتظر من «ميركل»، تقديم تنازلات واضحة، كمناصرتها لفكرة تمديد الاتفاق «الأوروبي-التركي»، ومن المنتظر أن تستفيد ميركل من مدة الرئاسة الدورية «ستة أشهر»؛ لأجل الوصول إلى هذا الهدف.
وكانت ميركل وعدت بأنها سترفع الدعم المادي الموجه لتركيا، وهو الدعم الذي يصل، حسب الوعود التي صدرت في مارس 2016، إلى ستة مليارات يورو، على امتداد عدة سنوات.
وتقول لورا باتالا، الأمينة العامة لمنتدى تركيا داخل البرلمان الأوروبي: إن أوروبا ملزمة باستمرار هذا الدعم، فهناك حاجيات ملحة لحياة اللاجئين في تركيا.
ويبقى الإجماع بين دول الاتحاد الأوروبي على استمرار تقديم التمويل اللازم لتركيا في مجال رعاية اللاجئين، هو مفتاح استمرار الاتفاق، لكن مصير الاتفاق لن تفصح عنه سوى مواقف الدول الأخيرة، تجاه الدعم الذي يحصل عليه أردوغان.