تسجيل صوتي يكشف دور المال «القطري-التركي» في استقطاب شباب السودان إلى «الإخوان»
الأحد 09/فبراير/2020 - 02:14 م
طباعة
شيماء يحيى
فضيحة جديدة تكشف مدى التورط «القطري- التركي» في إشعال الأوضاع في الداخل السوداني؛ إذ كشف مقطع صوتي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، عن خطة مشتركة بين الطرفين؛ لتوسيع عمليات التخريب في البلاد، والعمل على ثورة مضادة لإسقاط الحكومة الانتقالية الجديدة، عن طريق استقطاب الشباب السودانى للانخراط فى صفوف جماعة الإخوان، الممولة قطرية.
ونشر موقع «قطريلكس» المعارض، تقريرًا في 4 فبراير 2020، ذكر فيه أن مواطنًا سودانيًّا أكد في مقطع صوتي أنه تمت دعوته على جلسة عشاء من زميل عمل، وتبادلا أطراف الحديث حول الأوضاع الراهنة في البلاد، وحاول هذا الزميل جذبه للانضمام إلى صفوف الإخوان؛ مؤكدًا أنهم كجماعة يسعون لجمع أكبر عدد من الإسلاميين والمعارضين للنظام الحالي، للخروج في مسيرات جديدة لإسقاط الحكومة.
وأضاف المواطن حسب المقطع الصوتي، أنه تساءل عن الممول للحركة الإسلامية، فكان الرد عليه أنهم مجموعة من رجال الأعمال السودانيين المحسوبين على نظام البشير، وممولين من تركيا وقطر، وهو ما يؤكد نوايا تنظيم الحمدين وشركائه فى أنقرة من استقرار السودان، واستعادة نفوذ الإخوان في الخرطوم.
تجنيد ممنهج
يؤكد المحلل السياسي السعودي «خالد الزعتر» في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن التركيز القطري ينصب على محاولة تخريب الاستقرار في السودان، الذي وضعته الثورة الشعبية.
وتسعى الدوحة لاستعادة نفوذها في الخرطوم بعد صفعات متتالية تلقاها المحور «القطري-التركي» إثر تفكك النظام الإخواني، إذ عكف نظام تميم على إعادة التدخلات في السودان القديم ومحاولة إحيائها في الجديد؛ فعمدت وسائل إعلامه على تكثيف الحديث عن كيفية استفادة إدارته الجديدة من «وثيقة الدوحة للسلام»، ما يثير التساؤل حول دور قطر في البلاد عقب سقوط حكم البشير.
ويصف أحمد بان، الخبير المصري في شؤون الحركات الإسلامية فى تصريحات صحفية، مناهج التجنيد والاستقطاب لدى لجماعة الإخوان بأنها أقرب للعلوم النفسية منها الشرعية، لأن المنفذين لها يعدون أنفسهم للتعامل مع النفوس بهدف ترويضها، والسيطرة الكاملة عليها.
ذراع التخريب القطرى
في 29 نوفمبر 2019 ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية أن وزارة الإعلام الإريترية، اتهمت قطر بدعم فصائل وجماعات معارضة في البلاد عبر مخططات تخريبية مستخدمة السودان كنقطة انطلاق.
ونشرت وزارة الإعلام الإريترية بيانًا من 10 نقاط يلخص المخطط التخريبي القطري، كإعادة قطر تنظيم قادة المعارضة الإريترية، وتوحيد منظماتهم وتقديم الدعم اللازم لهم وتكثيف الجهود التي تستهدف الشباب في البلاد وتحريضهم على التمرد ضد الحكومة، وتأجيج التطرف في عناصر المعارضة الإسلامية بالبلاد، ما قد يتسبب في تأجيج الصراعات مع الأديان الأخرى، إضافةً إلى زرع بذور الانقسام العرقي والكراهية بين المواطنين.
ولفت التقرير إلى أن قطر وفرت ضمن مخططها التخريبي، التدريب العسكري لعناصر المعارضة المسلحة، خاصةً تنظيم الإخوان الإرهابي، والقيام بأعمال تخريب اقتصادي وتأجيج الدعاية العدائية ضد إريتريا واغتيال قادة بارزين في البلاد.