السودان.. «ماكينة الفتنة القطرية» تفشل في الإيقاع بين «السيادي» و«الحكومة»

الإثنين 10/فبراير/2020 - 08:25 م
طباعة السودان.. «ماكينة أحمد عادل
 
سعت جماعة الإخوان في السودان إلى إحداث الوقيعة بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وبين الحكومة السودانية برئاسة عبد الله حمدوك، بعد لقاء البرهان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في العاصمة الأوغندية «عنتيبي»، الإثنين 3 فبراير 2020، لكن باءت محاولتهم تلك بالفشل، إذ جمع لقاء البرهان، وحمدوك، يوم الخميس 6 فبراير 2020، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، وعضوي المجلس صديق تاور، وعائشة موسى.
وتطرق اللقاء إلى تناول القضايا السياسية الراهنة، وتعزيز العمل المشترك من أجل تحقيق المصالح العليا للبلاد، بتنفيذ ما تم التوافق عليه من مطالب الفترة الانتقالية، وتحقيق شعارات الثورة السودانية على أرض الواقع.
وكانت الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان داخل البلاد وخارجها، هاجمت المجلس السيادي على خلفية اللقاء؛ بهدف إحداث الوقيعة والفتنة بين البرهان وحمدوك، وذلك عقب خسارة الجماعة الإرهابية الحكم، وإعلان رحيل الرئيس المعزول عمر البشير.
عملت الجماعة الارهابية أيضًا على الوقيعة بين الشعب السوداني وبين مجلس السيادة والحكومة، إذ علق أحمد عاصم، المتحدث باسم الجماعة في مصر، على لقاء «البرهان ــ نتنياهو»، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلا: «هل يُوافق الشعب السوداني الحر صاحب الثورة العظيمة على الخيانة والتطبيع الذي يمارسه قيادات عسكري سودانية بوجهٍ مكشوف مع الصهاينة؟!».
فيما قال كمال عمر القيادي في حزب المؤتمر الشعبي -ذراع جماعة الإخوان في السودان-  في تصريحاته لموقع «الجزيرة نت»: إنه لا يحق للبرهان سياسيًّا ودستوريًّا في فترة انتقالية سلطاتها محدودة، إبرام أي اتفاقات مع إسرائيل، أو تبديل منهج، متابعًا أن «حمدوك» لا يعلم عن ذلك شيئًا، وهو ما نفاه البرهان، مؤكدًا أن اللقاء تم بعلم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وتابع المنشور: «نؤمن أن الثورة السودانية لم تقم من أجل ذلك، ونثق أن الشعب السوداني ككل الشعوب العربية ضد ما يسمى صفقة القرن وكل تبعاتها».
وفي الأردن حرض حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان في المملكة الهاشمية، في بيان له الثلاثاء 4 فبراير، الشعب السوداني على اللقاء واصفًا إياه بأنه «خيانة لمواقف الشعب السوداني الذي عرف عنه دعمه للقضية الفلسطينية، ولصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، ورفضه لأشكال التطبيع كافة».
كما قال الداعية السودانى عبد الحي يوسف، الذي يتمتع بعلاقة قوية بجماعة الإخوان وتنظيمي «القاعدة» و«داعش»: إن لقاء رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خيانة للشعب السوداني، زاعمًا أن الحكومة الحالية جاءت عبر انقلاب عسكري، وليس نتاج ثورة شعبية.

بث الفتنة
وفي تصريح خاص له، قال محمد عز الدين، الباحث في الشأن الأفريقي: إن قطر تعمل على بث الفتنة، ونشر الفوضى في السودان مرة أخرى، وهذه المرة عن طريق التفرقة بين الحكومة السودانية والمجلس السيادي، ومن ثم إحداث حالة من البلبلة في الشارع.
وأكد عز الدين، أن قطر عن طريق ذراعها الموجود في السودان «جماعة الإخوان»، تعمل جاهدة على عدم استقراره، وعلى الإيهام بانقسامات ليس لها أساس من الصحة، وغير موجودة على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك ضرب الحكومة الجديدة، ووضعها في موقف مُحرج أمام الشعب، بهدف تحقيق مصالح قطر، وهي عودة الإخوان إلى المشهد مرة أخرى في البلاد.

شارك