النحس صورة "سليماني"... وراء أحدث فشل للملالي بمجال الفضاء
الثلاثاء 11/فبراير/2020 - 12:40 م
طباعة
روبير الفارس
يثير الفشل الإيراني المتواصل في برنامج إطلاق الصواريخ الفضائية الكثير من التساؤلات، كما يثير الإصرار على إطلاق هذه الصواريخ تكهنات بشأن وجود نوايا خفية وراء البرنامج.وجاء أحدث فشل إيراني في مجال الفضاء ، إذ أقرت طهران عبر وسائل إعلامها الرسمية بفشل إطلاق القمر الاصطناعي “ظفر”، الذي لم يصل إلى مداره بسبب سرعته المنخفضة.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد جواد آذري-جهرمي “أردت إسعادكم بأنباء طيبة، لكن الحياة لا تمضي أحيانا كما نريد. الإطلاق لم يكن ناجحا”.
وكان من المقرر أن تكون أول صورة يرسلها القمر لوسائل الإعلام الرسمية هي صورة قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أميركية ببغداد الشهر الماضي، غير أن ذلك لن يتم.
وذكر الوزير الإيراني أن صاروخ “العنقاء” الذي يحمل القمر الاصطناعي انطلق من قاعدة الخميني الفضائية في إقليم سمنان جنوب شرق طهران، وهي منشأة تحت إدارة وزارة الدفاع.
وأطلقت إيران أول قمر صناعي محلي الصنع في 2009 ثم أطلقت قمرا آخر في 2011 وقمرا ثالثا في 2012.
وكانت السنوات الأخيرة سيئة بالنسبة للإيرانيين في مجال البرنامج الفضائي، إذ فشلت طهران في 2017 في محاولة إرسال صاروخ إلى الفضاء بعيد إطلاقه.
وفي العام الماضي 2019، باءت محاولتان على الأقل لإطلاق قمر اصطناعي بالفشل، فضلا عن انفجار صاروخ على منصة إطلاق في أغسطس الماضي.
ويقول مسؤولون أميركيون إنهم يخشون أن تكون التكنولوجيا الباليستية طويلة المدى المستخدمة لوضع الأقمار الصناعية في مداراتها ستار لتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.
وتقول واشنطن إن هذه الأنشطة تتحدى قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إيران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية.
وأصبحت تكنولوجيا صواريخ الوقود الصلب المفضلة لدى إيران بسبب قلة التكلفة وقوة الدفع.
وفي سياق متصل كانت وزارة الخارجية الفرنسية قد اصدرت بياناً أدانت فيه قيام النظام الإيراني باطلاق صاروخ بالستي جاء فيه
أعلن النظام الإيراني قيامه باطلاق صاروخ تدين فرنسا هذا العمل الذي يستدعي استخدام تكنولوجيات للصواريخ التسيارية و لاسيما للصواريخ العابرة للغارات. و من جهة أخري كشفت إيران عن صاروخ جديد مداه اكثر من 500 كيلومتر.
وبناءً على الالتزامات الإيرانية المنبثقة عن القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لا يجوز لإيران ممارسة أنشطة ترتبط بالصواريخ التسيارية القادرة على نقل الأسلحة النووية، بما في ذلك إطلاق صواريخ كهذه. وإن تطوير البرنامج التسياري الإيراني يهدد استقرار المنطقة ويمسّ بأمن أوروبا. وتدعو فرنسا إيران إلى التقيّد بكامل التزاماتها الدولية بهذا الشأن.
الكشف عن برنامج الملالي للأسلحة النووية
...
وحول أهمية الكشف عن فضائح نظام الملالي المتعلقة بأنشطته الذرية، قال السيد مسعود رجوي، قائد المقاومة الإيرانية،" في الواقع، لم تنقذ المقاومة الإيرانية بشكل يدعو للدهشة الشعب الإيراني من خطر داهم ومروع فحسب، بل أنقذت المجتمع البشري بأسره. وأجبرت الضربات التي وجهتها المقاومة الإيرانية في مجال الكشف عن فضائح نظام الملالي والتنوير ؛ هذا النظام الفاشي على أن يؤجل صناعة القنبلة النووية. وإننا نعتبر ما قمنا به واجب وطني وقومي وفي نفس الوقت يعتبر أسمى خدمة للسلام العالمي، وتستحق الشكر والتقدير من جانب المجتمع الدولي".