«داعشي مصري» يكشف عن عمليات اغتصاب جماعية من قبل ميليشيات الوفاق
الثلاثاء 11/فبراير/2020 - 08:22 م
طباعة
معاذ محمد
اعتقلت الشرطة العسكرية في مدينة بنغازي الليبية، الإثنين 10 فبراير2020، إرهابيًّا يدعى محمد صبحي، يحمل الجنسية المصرية، وكان مسؤول ما يعرف بـ«النقلية» في تنظيم «داعش».
من هو؟
كان يعمل فني كهرباء في القاهرة، ودخل الأراضي الليبية بطريقة غير شرعية، وكان عضوًا في ميليشيا «إبراهيم احنيش»، التي يتزعمها القيادي في تنظيم «داعش» محمد سالم بحرون، المعروف بـ«الفار» أو «السنون»، والتابعة لحكومة الوفاق في طرابلس بقيادة فايز السراج.
وبحسب مصادر أمنية، تم القبض على «صبحي» في أحد الكمائن الأمنية على طريق منفذ «أمساعد» البري «معبر حدودي ليبي»، وهو في طريقه إلى القاهرة.
واعترف «صبحي»، أن «الفار» كان يجند المئات من المهاجرين الأفارقة من حاملي الجنسية التشادية والسودانية، ويضم مقاتلي تنظيم «بوكوحرام» الإرهابي للقتال في صفوف «داعش»، ضد قوات الجيش الوطني الليبي.
ووفقًا لوسائل إعلام ليبية، أقر «صبحى» بجرائم اغتصاب ارتكبها بحق ليبيات، عبر إنشاء كمائن في الطرق من قبل التنظيم، لخطف النساء وسرقة السيارات والمال، واتخاذ رهائن وطلب فدية من أسرهم.
وأكد الإرهابي «محمد صبحي» بأن محمد سالم بحرون، اختطف العشرات من النساء الليبيات من بين أسرهن بمدينة الزاوية، وكان أحيانًا يقتلهن وأسرهن.
محمد سالم بحرون
ولد في 21 أغسطس عام 1989، ويقطن بوسط مدينة الزاوية، ويتخذ من مزرعة خارج المدينة، التي تقع على الساحل الغربي لليبيا غرب العاصمة طرابلس، سجنًا لرهائنه، بالإضافة إلى أخرى يجلب بها الفتيات لاغتصابهن من قبل أعضاء تنظيم «داعش».
ويمتلك «الفار» منذ عام 2012 سجلًا حافلًا بالجرائم المخلة بالشرف، مثل الاغتصاب والخطف والاعتداء علي النساء، بالإضافة إلى التهريب وتجنيد المهاجرين، ويعد من أخطر مهربي الوقود والبشر في مدينة الزاوية، ومطلوب جنائيًا من قبل النائب العام الليبي، لتورطه في قضايا أمنية وإرهابية.
وكان «السنون» ضمن ما عُرف بغرفة «ثوار ليبيا»، التي تأسست أواخر عام 2013، وأعطيت له رتبة «نقيب» مجانًا، بعد العملية المذكورة، وأصبح ضابطًا بوزارة الداخلية في حكومة الوفاق، وظهر في الشوارع بزى الشرطة، كما عُين آمرًا لقوة الإسناد الأمني الأول التابعة لمديرية أمن الزاوية.
وفي 8 ديسمبر 2019، ظهر اللواء طيار عامر الجقم العرفي، قائد الطائرة «ميج 23»، التابعة لقوات الجيش الوطني، والقوة المساندة من أبناء القبائل، على مواقع التواصل الاجتماعي في قبضة «إرهابيين من مدينة الزاوية»، كان «الفار» على رأسهم.
ومطلوب القبض على «الفار» من قبل مديرية أمن صبراتة الليبية، في القضية رقم (131/2017) سوق الجمعة، بشأن واقعة ضبط مجموعات مسلحة، يُشتبه في انتمائها لتنظيم داعش.